الساروت بين عشرات القتلى في معارك حماه
قتل لاعب كرة القدم السابق والمعارض السوري البارز عبد الباسط الساروت السبت متأثرا بجروح أصيب بها خلال مشاركته في المعارك ضد قوات النظام في شمال غرب سوريا.
والساروت واحد من عشرات القتلى الذين سقطوا خلال اشتباكات عنيفة مستمرة منذ مساء الخميس في ريف حماه الشمالي بين قوات النظام من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة ثانية.
وتأتي المواجهات في إطار التصعيد العسكري المستمر منذ نهاية نيسان/أبريل لقوات النظام وحليفتها روسيا في جنوب محافظة إدلب ومحيطها.
وقال القيادي في فصيل “جيش العزة” محمود المحمود لوكالة الصحافة الفرنسية إن الساروت أصيب في معارك الخميس في قرية تل ملح في ريف حماه الشمالي، وتوفي السبت متأثرا بإصابته.
وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن مقتل الساروت، الذي يعد أحد قادة فصيل “جيش العزة”. وكتب على تويتر “بعد استشهاد والده وأربعة من أشقائه قبل سنوات… معارك ريف حماه تقتل عبد الباسط الساروت أحد أبرز مناهضي نظام بشار الأسد في مدينة حمص”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لقناة “الحرة” صباح السبت إن “125 شخصا قتلوا في اشتباكات ريف حماه خلال الساعات الأخيرة”.
وقبل اندلاع النزاع في سوريا في 2011، كان الساروت (27 عاما) حارس مرمى المنتخب السوري للشباب لكرة القدم ونادي الكرامة الحمصي.
ومع بدء حركة الاحتجاجات، سارع الساروت إلى الانضمام إليها وأضحى أحد أبرز الأصوات التي تقود التظاهرات بالأناشيد، قبل أن يحمل السلاح ويلتحق بالفصائل المعارضة لقتال قوات النظام.
السوريون ينعون “حارس الثورة”
ونعى ناشطون معارضون وقياديون على صفحات التواصل الاجتماعي الساروت، ونشروا صورا له خلال مشاركته وهتافه في الاحتجاجات قبل سنوات.
وكتب الباحث والمعارض أحمد أبازيد على حسابه على تويتر “عبد الباسط الساروت شهيدا حارس الحرية وأيقونة حمص ومنشد الساحات والصوت الذي لا ينسى في ذاكرة الثورة السورية”.