الساعات الـ 24 الأولى من فتح معبر أبو الضهور تشهد عودة نحو 200 مدني إلى قراهم التي نزحوا عنها وتسيطر عليها قوات النظام بريف إدلب

27

يواصل معبر أبو الضهور الواصل بين مناطق سيطرة الفصائل ومناطق سيطرة النظام في ريف إدلب، يواصل افتتاحه لليوم الثاني على التوالي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق منذ صباح يوم أمس الاثنين وحتى اليوم الـ 21 من آب / أغسطس الجاري، دخول نحو 200 شخص، القسم الأكبر منهم كانوا على متنه ما لا يقل عن 36 سيارة وآلية، حيث دخلوا عبر المعبر الذي تشرف عليه القوات الروسية، إلى قراهم التي نزحوا عنها في القطاع الجنوبي الشرقي من ريف محافظة إدلب، فيما لا تزال عشرات العوائل تحتشد قرب المعبر للدخول عبره والعودة إلى قراهم التي خرجوا منها إبان الهجوم العنيف لقوات النظام وحلفائها في ريف إدلب قبل أشهر، وجاءت عملية العودة بعد ضمانات روسية جديدة قدمت للأهالي، على الرغم من الانتهاكات اليومية التي ترتكبها قوات النظام من اعتقال وإهانات وتعفيش وسرقة وسلب ونهب للمتلكات في عشرات القرى التي سيطرت عليها ضمن القطاع الجنوبي الغربي من المحافظة

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، أن عشرات العائلات النازحة، بالعودة إلى قراها الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية في ريف إدلب الجنوبي، حيث أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن قوات النظام عمدت لاعتقال العشرات من الشبان العائدين من مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، إلى قراهم التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الأول من تموز الفائت من العام الجاري، أن العشرات من العوائل المتحدرة من قرى ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي، تجمعوا عند المنطقة الفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام، بغية العودة إلى منازلهم وقراهم التي سيطرت عليها قوات النظام والمسلحين الموالين لها قبل أشهر، خلال عملية عسكرية ضد الفصائل وتحرير الشام، ووردت معلومات للمرصد السوري بأن قوات النظام سمح لعائلات منهم بالدخول إلى مناطق سيطرتها، على أن تتبعها بقية العائلات الراغبة بالعودة إلى القرى والبلدات التي نزحت عنها بفعل العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات النظام من السيطرة على عشرات القرى وصولاً إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري ومحيطه، كذلك يشار إلى أن المرصد السوري كان نشر في مطلع أبريل الفائت من العام الجاري 2018، أنه رصد خروج مظاهرة، بالقرب من منطقة تواجد القوات التركية في الصرمان بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، حيث علم المرصد السوري حينها، أن المتظاهرين طالبوا بـ”تدخل تركي لحمايتهم من قوات النظام وهيئة تحرير الشام وطردهما، والضغط من أجل سحب النظام وروسيا لقواتهما من المنطقة، لتسهيل عودة النازحين من أبناء هذه المنطقة”، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “”دم واحد وشعب واحد..السوريون والأتراك واحد، نطالب حكومات العالم أن نعيش في أراضينا بعيداً عن حكم الأسد، بلاد الزيتون ترحب بغصن الزيتون، مناطق الريف الشرقي إلى أين..لا لمصيرها لمجهول، أرضنا غابات خضراء فأعيدونا إليها يا أخوتنا الأتراك، أعيدونا إلى بيوتنا بضمانتكم أخوتنا الأتراك، النظام يسلب حقوقنا ويخطف شبابنا ويقتل أطفالنا، الجيش السوري يقتلنا…الدم السوري يحمينا””