السجن لستة أردنيين لرفعهم راية «الدولة الإسلامية» وترديد أناشيدها في عرس

47

اصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية، أمس الاثنين، احكاما بالسجن تراوحت بين خمسة أعوام و15 عاما على ستة أردنيين بعد إدانتهم برفع راية تنظيم الدولة الاسلامية، وترديد أناشيده في أحد الاعراس في إربد شمالي المملكة، داخل قاعة المحكمة.
وحكمت المحكمة في جلسة علنية عقدت أمس الاثنين على كل من المتهمين يوسف أبو شهاب وطارق السطري بالسجن

 

خمسة اعوام بعد ادانتهم بتهمة «القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية وتعكير صلاتها بدول أجنبية».
كما حكمت المحكمة على أربعة متهمين فارين من وجه العدالة هم لؤي جوابرة وعبد الرحمن احمد مهدي زيدان وأحمد زياد حمدان وعمر مهدي احمد زيدان بالسجن 15 عاما بالتهمة نفسها.
وبرأت المحكمة خمسة متهمين آخرين في القضية نفسها هم: عاطف الحوامدة وإياد الحوامدة وعمر الحوامدة وأحمد ناصر ويونس أبو شهاب.
وتفيد لائحة الاتهام أنه «في الخامس من ايلول/سبتمبر الماضي استغل المتهمون حفل زفاف أحد الأشخاص وهو شقيق لاثنين من المتهمين. وأثناء تواجدهم في صالة العرس (…) أقدم المتهمون باستثناء أحدهم على ترديد الأناشيد التي تحيي تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، كما قاموا بتعليق علم التنظيم المذكور داخل الصالة».
وتتابع «بعد خروجهم من صالة الأفراح أقدم المتهمون على رفع أعلام تنظيم الدولة الإسلامية، وعلى إثرها قام رجال الأمن الوقائي بإلقاء القبض على المتهمين وتم ضبط أربعة أعلام سوداء تتوسطها دائرة بيضاء اللون بداخلها عبارة (لا إله الا الله… محمد رسول الله) كانت موجودة داخل الباص العائد لأحد المتهمين».
وتفيد لائحة الاتهام أن «ما قام به المتهمون من شأنه تعريض سلامة الأردنيين وممتلكاتهم للخطر وتعكير صلات المملكة بالدول الأجنبية التي يرتكب تنظيم داعش الأعمال الإرهابية بداخلها».
جاء ذلك فيما أصدرت دائرة الإفتاء العام في الأردن أمس فتوى حرمت فيها الانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدة أن من انتمى لهذا التنظيم «عصى الله ورسوله» ومن شاركهم في قتالهم «فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض».
وقالت الدائرة في فتواها، التي نشرتها وكالة الأنباء الأردنية، والتي جاءت ردا على سؤال حول حكم من ينتمي لهذا التنظيم، إن «داعش عصابة إرهابية يحرم الانتماء إليها كما يحرم الانتماء إلى كل تنظيم إرهابي يسفك الدماء ويكفر المسلمين ويستبيح الأعراض والأموال، لأن هذه الأفعال تتعارض مع تعاليم الإسلام الذي حث على التسامح والعفو».
وأضافت أن «من انتمى إلى هذا التنظيم الإرهابي فقد عصى الله ورسوله، وابتعد عن الطريق السوي، وضل ضلالا بينا واضحا (…) ومن شاركهم في قتالهم فهو مجرم إرهابي متعطش لسفك الدماء وسلب الأموال وهتك الأعراض».
ونصحت الدائرة الشباب «ألا يغتروا بشعاراتهم الزائفة، ودعواتهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها»، مشيرا إلى أن «داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة، مجهولة في تأسيسها مجهولة في أهدافها مجهولة في سياستها».
واوضحت أنهم «ولكي يبرروا إرهابهم، ويخدعوا أتباعهم فقد ارتكبوا الجرائم واستباحوا القتل باسم الدين والدين منهم براء، بل إن أعمالهم هذه تشويه لحقيقة الدين الإسلامي الحنيف وصورته المشرقة».

 

المصدر : القدس العربي