السعودية: بشار الأسد فاقد للشرعية ولا يمكن التعاون معه

36

أكدت مصادر سياسية سعودية شبه مسؤولة رفض الرياض لأي تعاون من أي نوع مع نظام بشار الأسد سواء لمحاربة «داعش» او لمحاربة الإرهاب في المنطقة.
ونفى مصدر سعودي في الرياض أن تكون المملكة عرضت أو وافقت على إقامة «تحالف لمحاربة داعش يشمل النظام السوري بالإضافة إلى المملكة وتركيا والأردن والعراق».
وكانت موسكو أعلنت عن رغبتها في جمع دمشق والرياض في تحالف واسع ضد تنظيم الدولة الإسلامية» يشمل أيضا تركيا والأردن»
وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائهما أول أمس وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو.
وكشف الرئيس الروسي أن موسكو تتلقى خلال اتصالاتها مع دول المنطقة التي تربطها بها علاقات طيبة جدا، إشارات تدل على استعداد تلك الدول للإسهام بقسطها في مواجهة الشر الذي يمثله «الدولة الإسلامية». وأوضح أن ذلك «يتعلق بتركيا والأردن والسعودية».
وأكد أن موسكو مستعدة لدعم دمشق إذا اتجهت الأخيرة إلى الدخول في حلف مع دول أخرى في المنطقة، بما فيها تركيا والأردن والسعودية، لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية».
ولكن المصدر السعودي أوضح لـ»القدس العربي» أن المملكة تعتبر ان لا شرعية ولا مستقبل لنظام بشار ولذا لا يمكن أن تقبل بأي تعاون من أي نوع معه». واستبعد المصدر أن يكون ولي ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان قد طرح على الرئيس بوتين او المسؤولين الروس خلال لقائه بهم في زيارته قبل نحو أسبوعين لروسيا أي افكار لتعاون أمني يضم النظام السوري.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي في تصريحه عن سعيه لإقامة تحالف يجمع السعودية مع سوريا أشار إلى صعوبة تحقيق ذلك حين أقر بأن تشكيل مثل هذا الحلف يعد مهمة صعبة التنفيذ، نظرا للخلافات والمشاكل التي شابت العلاقات بين الدول.
وكان وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم قد زار موسكو أول أمس الاثنين، بعد أقل من أسبوعين على زيارة قام بها إلى روسيا ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد سعودي كبير.

 

القدس العربي