السعودية تعلن استعدادها لإرسال قوات خاصة لسوريا

36

قالت وزارة الداخلية السورية إن انتحاريا فجر سيارة ملغومة عند ناد لضباط الشرطة في حي سكني في دمشق امس، مما أدى إلى سقوط عدة قتلى وذلك في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثمانية ضباط شرطة قُتلوا في التفجير كما أصيب ما لا يقل عن 20 آخرين بعد تفجير سيارة في ساحة لانتظار السيارات في نادي ضباط الشرطة. وقال تنظيم داعش في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت إن المفجر اسمه أبو عبد الرحمن الشامي وإن الهجوم كان انتقاما لما وصفه بمعاناة السنة. وقال إن عدد قتلى الهجوم 20 بالإضافة إلى ما لا يقل عن 40 مصابا. من جانب اخر وجه القضاء الاميركي التهمة الى ارملة القيادي الكبير في تنظيم داعش ابو سياف امس الاول بالضلوع في مقتل الرهينة الاميركية كايلا مولر التي كانت تعمل في المجال الانساني العام الماضي في حلب. واتهمت نسرين اسعد ابراهيم بحر العبيدي المعروفة باسم «ام سياف» بالتآمر لتقديم الدعم للمتطرفين واحتجاز كايلا مولر ونساء اخريات في منازل ابو سياف حيث اغتصب زعيم داعش ابو بكر البغدادي الفتاة الاميركية مرارا وتكرارا. واقرت نسرين اسعد ابراهيم بان البغدادي «كان «يملك» مولر اثناء احتجازها في منازل ابو سياف موضحة ان «الامتلاك» يوازي الاستعباد، بحسب ما افاد مدعون فدراليون اميركيون. وقتل ابو سياف في ايار 2015 في عملية كومندوس اميركية نادرة داخل مدينة حلب، واعتقلت زوجته في العملية كما انقذت القوات الاميركية فتاة ايزيدية. وعلى صعيد اخر، أشار وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى إمكانية إرسال قوات خاصة سعودية إلى سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وقال إن ثمة مناقشات تتعلق بإرسال فرقة من القوات البرية أو فرقة قوات خاصة للعمل في سوريا إلى جانب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش وإن السعودية أبدت استعدادها لتوفير قوات خاصة لمثل هذه العمليات إذا تمت. وتحدث الجبير للصحفيين بعدما التقى لليوم الثاني على التوالي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وركزت محادثاتهما على الصراع في كل من سوريا واليمن، ورفض الجبير تحديد عدد القوات التي قد ترسلها بلاده. من جانب اخر، قال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي امس إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تزيد الموقف سوءا لأنها تساعد الرئيس السوري بشار الأسد وتضعف المعارضة المعتدلة وتفجر موجات جديدة من فرار اللاجئين صوب أوروبا. وقال توسك تصرفات روسيا في سوريا تزيد موقفا سيئا جدا بالفعل سوءا، وكنتيجة مباشرة للحملة العسكرية الروسية يكسب نظام الأسد أرضا وتخسر المعارضة المعتدلة أرضا ويفر مزيد من اللاجئين إلى تركيا وأوروبا. الى ذلك قال الكرملين امس إنه لا يوجد دليل موثوق به على سقوط قتلى من المدنيين نتيجة للغارات الجوية الروسية في سوريا وذلك في رد فعل على انتقاد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للحملة الجوية التي تشنها روسيا والتي قالت إنها تسبب معاناة بين المدنيين. وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين إن روسيا ترى أيضا أن من المستحيل التحدث عن أي وسائل لتحسين العلاقات مع تركيا. ووصف اتهام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأن روسيا تشارك في غزو سوريا في محاولة لإنشاء دويلة خاصة لحليفها الرئيس بشار الأسد بأنه خطأ وسخيف. كما وقالت روسيا امس إنه لا يوجد دليل موثوق به على سقوط قتلى من المدنيين نتيجة للغارات الجوية الروسية في سوريا وذلك في رفض لانتقاد المستشارة الألمانية انجيلا ميركل للحملة الجوية التي تشنها روسيا وما تسببه من معاناة للمدنيين. الا ان عضو في المعارضة السورية طالب روسيا امس وقف غاراتها الجوية في سوريا كشرط لإجراء مفاوضات بين المعارضة وحكومة دمشق. وقال منذر ماخوس المسؤول في الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل المعارضة السورية لإنترفاكس إن عمليات القوات الجوية الروسية تُعقد الوضع. من ناحية اخرى، قال جيمس كلابر مدير المخابرات الوطنية الأمريكية في شهادة معدة للإدلاء بها أمام الكونجرس امس إن الحكومة السورية استخدمت الكلور في هجمات على جماعات معارضة في 2014 و2015. الى ذلك قال مدير وكالة المخابرات العسكرية الأمريكية الجنرال فنسنت ستيوارت امس الاول إن تنظيم داعش سيزيد وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة في الأشهر المقبلة سعيا لتأجيج صراع دولي. وربط ستيوارت في خطاب أمام مؤتمر أمني تحذيره بتأسيس التنظيم المتشدد فروعا ناشئة في مالي وتونس والصومال وبنجلادش وإندونيسيا. من جهة اخرى، قال مسؤولون أمريكيون إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيسعى للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا وتقديم مساعدات للمدنيين وذلك قبيل اجتماع هام في ميونيخ هذا الأسبوع مع محاولته إبقاء عملية السلام الهشة في مسارها. وقال مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية يعتقد كيري أنه إذا تمكنا من التوصل لوقف لإطلاق النار وجرى تسليم المزيد من المساعدات فمن الممكن تحقيق تقدم دبلوماسي آخر. من جانب اخر، افادت منظمتان غير حكوميتين امس ان اكثر من مليون سوري يعيشون تحت الحصار بعد خمس سنوات من الحرب، مشيرة الى ان الازمة «اسوأ بكثير» مما تحدث عنه مسؤولو الامم المتحدة. وكتبت جمعية «باكس» الهولندية و»معهد سوريا» الاميركي ان «المعلومات التي جمعتها حديثا مبادرة «سيج واتش» (مراقبة الحصار) تبين ان هناك اكثر بكثير من مليون سوري يخضعون للحصار في مناطق داخل دمشق وفي محافظات ريف دمشق وفي حمص ودير الزور وادلب». من جهتها طالبت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين امس تركيا بفتح حدودها امام عشرات الاف الاشخاص النازحين هربا من المعارك الدائرة في محافظة حلب شمال سوريا. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا وليام سبيندلر في مؤتمر صحافي في جنيف «ان تركيا سمحت لعدد صغير من الاشخاص الضعفاء والجرحى بدخول تركيا. لكن لم يسمح لكثيرين بعبور الحدود».واضاف «نطالب تركيا بفتح حدودها امام جميع المدنيين السوريين الهاربين من الخطر والباحثين عن الحماية».

 

المصدر:الدستور