السلطات التركية ترحل نحو 1000 لاجئاً سورياً من أراضيها بشكل قسري منذ مطلع شهر تموز.. والمرصد السوري يندد بعمليات الترحيل القسري ويطالب بحماية اللاجئين

149

تواصل السلطات التركية ترحيل اللاجئين السوريين قسرياً باتجاه الأراضي السورية بذريعة مخالفة القوانين ووجودهم بولايات غير الولايات المسجلين ضمنها لاسيما اسطنبول، حيث يتكرر بشكل شبه يومي مشهد ترحيل اللاجئين بشكل مهين وغير إنساني ويتناقض مع جميع الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق اللاجئين وضمان حمايتهم وعدم ترحيلهم قسراً.

وتجري عمليات الترحيل القسري رغم عدم وجود منطقة آمنة عكس ما تتحدث به الحكومة التركية حيث تستمر حالة الفوضى والفلتان الأمني ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في الشمال السوري، فضلاً عن عدم وجود بيئة مناسبة لعودة اللاجئين السوريين وسط تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية وغياب شبه تام لمعظم مقومات الحياة ضمن المخيمات والمجمعات السكنية التي تأوي آلاف النازحين والمهجرين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وإنطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية واكب عمليات الترحيل القسري التي نفذتها السلطات التركية بحق اللاجئين السوريين منذ مطلع شهر تموز/يوليو الجاري، حيث وثق ترحيل 956 لاجئاً بشكل قسري من عدة معابر حدودية بين سوريا وتركيا غالبيتهم يحمل الأوراق الثبوتية وبطاقة الحماية المؤقتة “الكيملك”، دون أي مبررات لترحيلهم.

*وتوزعت بغض عمليات الترحيل القسري منذ مطلع شهر تموز على النحو التالي:

–1 تموز، رحلت السلطات التركية في أول أيام العيد، 19 لاجئ سوريا، عبر المعبر الحدودي، باتجاه منطقة رأس العين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة.

– 1 تموز، رحلت السلطات التركية 90 لاجئاً سورياً بشكل قسري، ممن يحملون البطاقة التركية “كيملك”، من داخل أراضيها إلى مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، ضمن منطقة “درع الفرات”، عبر معبر باب السلامة الحدودي بين سوريا وتركيا.

– 11 تموز، رحلت السلطات التركية في منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء، 200 لاجئ سوري بينهم سيدات وأطفال من داخل أراضيها باتجاه الداخل السوري، عبر معبر باب السلامة بريف إعزاز الشمالي، ضمن منطقة “درع الفرات”.

– 12 تموز، جرى ترحيل نحو 100 لاجئ السوري بينهم أطفال وسيدات، من قبل السلطات التركية من داخل أراضيها باتجاه مناطق الشمال السوري، بحجة عدم امتلاكهم أوراق ثبوتية.

–13 تموز، رحلت السلطات التركية بشكل قسري 40 لاجئ سوري، على شكل دفعات من داخل أراضيها باتجاه مدينة رأس العين/ سري كانيه، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة، عبر معبر جيلان بنار الحدودية بين سوريا وتركيا.

–14 تموز، رحلت السلطات التركية نحو 45 شخصاً بينهم أطفال وسيدات، عبر معبر الحمام بريف جنديرس في عفرين ضمن منطقة “غصن الزيتون”، من بينهم من يحملون الهوية التركية “كيملك”.

–15 تموز، رحلت السلطات التركية يوم أمس 160 لاجئ سوري، بينهم أطفال وسيدات، من داخل أراضيها إلى منطقة تل أبيض/ كري سبي بريف الرقة، ضمن منطقة “نبع السلام”، حيث دخلوا المنطقة عبر خط التروازية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، يجدد مطالبته بإيقاف عملية الترحيل القسرية بحق اللاجئين السوريين في تركيا الذين هربوا من ويلات الحرب المستعرة في سوريا وسوء الأوضاع الأمنية والمعيشية ولاسيما بعد تهجير معظمهم من مدنهم وقراهم بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات المساندة لها على أجزاء واسعة من سوريا.

ويندد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالطريقة المهينة واللا إنسانية التي تتعامل بها السلطات التركية مع اللاجئين السوريين الذين يجري ترحيلهم بشكل قسري، ويطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه حماية اللاجئين السوريين في تركيا ومنع ترحيلهم تحت ذريعة وجود منطقة آمنة لهم.