السلطات السورية تعرقل أعمال متطوعين محليين.. ومواطنون يـ ـتـ ـهـ ـمـ ـون المسؤولين بـ ـسـ ـرقـ ـة المواد الإغاثية وإهـ ـانـ ـة الـ ـمـ ـتـ ـضـ ـر ر يـ ـن في اللاذقية
محافظة اللاذقية: اعتقلت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام مواطن على خلفية انتقاده للسلطات السورية في شريط مصور، وضح خلاله إجبار موزعي المساعدات الإغاثية بالحصول على موافقة أمنية، ليتمكنوا من توزيع المساعدات على المتضررين من الزلزال المدمر الذي ضرب المناطق السورية، منتقداّ الأعمال اللاإنسانية وسرقة المواد الإغاثية من قبل النظام.
وفقا لمصادر المرصد السوري، فإن القائمين على توزيع المساعدات الإغاثية، تعاملوا مع المتضررين بطريقة غير لائقة، حيث جرى رمي المساعدات في جبلة بريف اللاذقية بطريقة مهينة.
وتداول ناشطون أشرطة مصورة وصورا توضح عمليات سرقة للمواد الأغاثية المخصصة للمتضررين، في المدينة الرياضية باللاذقية.
فيما أكدت مصادر محلية لـ”المرصد السوري” أن أضناف من المواد الإغاثية باتت تباع على البسطات في دمشق واللاذقية ومختلف المحافظات بأسعار رخيصة مقارنة بأسعار السوق المحلية، فيما لم تصل المساعدات لعشرات القرى والبلدات، وسط مناشدات بدخول مساعدات أممية بحجم الكارثة الإنسانية.
ووردت عدة شكاوى من قبل أهالي بلدة سطامو بريف اللاذقية، حول غياب توزيع المساعدات الإغاثية التي تم توزيعها على المتضررين من أبناء البلدة والقرى المجاورة لها بفعل الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية.
وتسببت الازدواجية بعملية توزيع المساعدات الإغاثية على المتضررين بحالة استياء شعبي بين أبناء البلدة مما اضطر لتدخل قوى الأمن التابعة للنظام بحل الإشكال الحاصل.
وتحدث وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام “عمرو سالم” عن توجه دوريات إلى بلدة سطامو ليتبين قيام 2 من المخاتير بتوزيع المساعدات الإغاثية على أقربائهم وعلى إثرها تم حل الإشكال وتوزيع المساعدات على المتضررين.
وطالب أبناء القرى المتضررة ضمن مدينة اللاذقية وريفها بتسليم المساعدات لأشخاص أكفاء من أجل توزيعها بشكل عادل لمن يحتاجها، وسط حملة كبيرة من التشكيك بنزاهة مسؤولي النظام الذين يعملون على سرقتها دون حسيب أو رقيب.