السويداء تشهد استياءاً واسعاً على خلفية اختطاف مواطنات وسكان من ريفها والمخاوف تتصاعد على حياتهم مع هدوء حذر يتواصل في المنطقة مع استنفار تحسباً لـ “هجوم محتمل”
محافظة السويداء – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل الهدوء في ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي، على خطوط التماس بين مناطق تواجد المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح لحماية مناطقهم والمؤازرات التي وصلت من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والبادية التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواجد المئات من أبناء القرى هذه ومن عناصر المؤازرات، تحسباً لمعاودة تنظيم “الدولة الإسلامية” تنفيذ هجومه على المنطقة، بعد هجومه الدامي الأول والذي خلف مئات الشهداء والقتلى والجرحى.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أصوات انفجارات وإطلاق نار متفرقة خلال ساعات الليلة الفائتة، تمثلت بسقوط قذائف على مناطق في قرية الشبكي، التي عمدت يوم أمس الجمعة لتشييع خسائرها البشرية، وقام سكان من القرية من ذوي من قضوا وقتلوا في هجوم التنظيم، بطرد محافظ درعا والوفد المرافق له، محملين إياهم مسؤولية عدم تسليح أبناء هذه القرى، باعتبارها خط التماس الأول مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، وترافق سقوط القذائف مع إطلاق نار استهداف القرية، تبعتها عمليات إطلاق نار وقصف مدفعي باتجاه منطقة البادية من قبل المسلحين المتواجدين في القرية وبمحيطها، تزامناً مع تحليق لطائرات حربية ومروحية في سماء المنطقة، فيما نشر المرصد السوري خلال الساعات الـ 24 الفائتة أن انفجارات هزت أقصى ريف درعا الشمالي الشرقي، عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، على بعد مئات الأمتار من مطار خلخلة العسكري، ناجمة عن عمليات استهداف جوي طال مناطق عند أطراف منطقة اللجاة، قرب منطقة الصورة الصغيرة، عند اتستراد دمشق – السويداء، وأكدت مصادر أهلية للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الضربات استهدفت عناصر يرجح أنهم من تنظيم “الدولة الإسلامية”، كانوا متوارين في المنطقة، ما تسبب بأضرار في المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن، وتشهد الخطوط القريبة من بادية السويداء عمليات استنفار ودوريات متلاحقة من قبل المسلحين المحليين من أبناء القرى الواقعة على الخط الأول المحاذي للبادية التي يتواجد فيها تنظيم “الدولة الإسلامية”، للحيلولة دون وقوع هجوم جديد يتسبب في وقوع مزيد من الشهداء والقتلى ومختطفين.
على صعيد متصل تشهد محافظة السويداء استياءاً واسعاً من عمليات الاختطاف التي تعرض لها مواطنون ومواطنات من ريف السويداء على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويترافق هذا الاستياء مع تصاعد المخاوف لدى أهالي وسكان ريف السويداء، على حياة المختطفين من أبناء القرى التي جرى مهاجمتها ومن ضمنهم عدد كبير من المواطنات، حيث يخشى من قيام التنظيم بإعدامهم، كما جرى في مناطق سورية أخرى، خلال أوج سيطرة التنظيم ضمن الأراضي السورية، كما وثق المرصد 255 شهيداً وقتيلاً وهم 142 مدنياً بينهم 38 طفل ومواطنة، و113 مسلحاً غالبيتهم من المسلحين من أبناء ريف محافظة السويداء ممن حملوا السلاح لصد هجوم تنظيم “الدولة الإسلامية”، كذلك كان وثق المرصد السوري 63 من قتلى التنظيم في هذا الهجوم العنيف على ريف السويداء ومدينة السويداء، من ضمنهم 7 فجروا أنفسهم في المدينة وفي ريف المدينة، كما رصد المرصد السوري تعليق مسلحين موالين للنظام عنصراً من التنظيم قالت مصادر أهلية أنه اعتقل خلال محاولته تفجير نفسه بمشفى في مدينة السويداء، حيث جرى إعدامه وتعليق جثته في المدينة، وسط تجمهر عشرات المدنيين في المنطقة