الشرطة العسكرية الروسية تتسلم دوما و«جيش الإسلام» يغادرها
غادر قياديو فصيل جيش الاسلام آخر معاقلهم في دوما بالغوطة الشرقية، التي أعلنت روسيا أن النظام سيطر عليها نهائيا لكن شرطتها العسكرية هي من دخلتها وليس قوات النظام، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل اليه بينها وبين جيش الاسلام. وتضمن الاتفاق تسليم كافة أسلحته الثقيلة مع مغادرة قياديي الصف الأول.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري لم يدخل بعد الى مدينة دوما، لكن الجيش الروسي أعلن رفع العلم الرسمي السوري في المدينة، معتبرا أنه «مؤشر على السيطرة عليها وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة».
وأعلن قيادي في جيش الإسلام المعارض أمس أن موافقة فصيله على الخروج من الغوطة الشرقية جاءت بسبب «الهجوم الكيميائي» و«الغارات التي بلغ عددها في اليوم نحو 100 غارة وصاروخ».
وقال المرصد السوري إن «معظم قيادات جيش الإسلام من الصف الأول، وبينهم قائده العام عصام بويضاني، غادرت دوما فجر أمس الأول ووصلت الى الشمال السوري مساءه».
وبدأت الشرطة العسكرية الروسية أمس بتسيير دوريات في مدينة دوما، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الروسية التي قالت إن انتشار عناصر الشرطة «ضامن للحفاظ على القانون والانضباط في المدينة». وينص اتفاق الاجلاء على دخول الشرطة العسكرية الروسية.
وقال سكان في مدينة دوما إن عددا من الأشخاص رفعوا العلم السوري فوق الجامع الكبير في المدينة الذي شكل مركزا لمجلسها المحلي.
وتعتمد المعارضة السورية علما مختلفا يعرف منذ بدء النزاع قبل سبع سنوات بـ «علم الثورة».
وإثر رفع العلم، طالب مسلحون لم تعرف هويتهم، بحسب سكان، بإنزاله وأطلقوا الرصاص في الهواء ونجحوا في تحقيق مبتغاهم. واعتبر الجيش الروسي رفع العلم الرسمي في دوما «مؤشرا على السيطرة عليها وبالنتيجة على الغوطة الشرقية كاملة».
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية