الشهر 102 على إعلان “خلا فة البغـ ـدا دي”: 13 عملية للتنـ ـظيم في مناطق النظام تخلف 20 قتـ ـيلاً.. و20 عملية للخلا يا بمناطق قسد تخلف 18 قتـ ـيلاً

يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما. وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقيا.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 102 من عمر “الخلافة”، 20 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” منذ مطلع العام 2023، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 18 قتيل، هم 3 مدنيين، و 14 من قوات سوريا الديمقراطية ومن قوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية، وشخص مجهول الهوية.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 7 عمليات في الرقة أسفرت عن 3 قتلى عسكريين
–8 عمليات في دير الزور أسفرت عن مقتل 3 من المدنيين، وآخر مجهول الهوية، و4 عسكريين
– 2 عملية في حلب أسفرت عن مقتل 6 عسكريين بينهم قادة
– 2 عملية في الحسكة أسفرت عن جرحى وقتيل عسكري.

فيما تواصل قوات “التحالف الدولي” عملياتها المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية في إطار ملاحقة خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” والقضاء عليها ضمن مناطق شمال وشرق سوريا، حيث نفذت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من قوات “التحالف الدولي” منذ مطلع شهر كانون الثاني الجاري 12 عملية أمنية مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، وأسفرت هذه العمليات عن مقتل 2 من المنتمين “للتنظيم” واعتقال 388 بينهم المسؤول عن “بيت مال” التنظيم.

وبالانتقال إلى البادية السورية، فقد شهد الشهر 102 لإعلان “خلافة البغدادي” عمليات متواصلة للتنظيم ضمن البادية السورية، والتي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواءًا في بادية الرصافة ومحيط جبل البشري بريف الرقة أو محور آثريا ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي بالإضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب هذه العمليات، موثقاً 13 عملية لعناصر التنظيم، خلفت مقتل 20 من عناصر قوات النظام والميليشيات الموالية لها، من ضمنهم 12 من الميليشيات الموالية لإيران من جنسيات سورية وغير سورية.
في حين خسر تنظيم “الدولة الإسلامية” 4 من عناصره، 3 خلال قصف جوي روسي على البادية السورية، و1 باشتباكات مع قوات النظام.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 4 عمليات في بادية حمص، أسفرت عن 5 قتلى عسكريين بينهم 3 من الميليشيات التابعة لإيران.
– 4 عملية في بادية الرقة، أسفرت عن 4 قتلى من قوات النظام
– 5 عمليات في بادية دير الزور، أسفرت عن مقتل 11 عسكريين بينهم 9 من الميليشيات الموالية لإيران ، وقتيل من التنظيم.

وفي درعا، فقد وثق المرصد السوري مقتل 4 من عناصر وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بعمليات استهدافات بطرق مختلفة خلال الشهر رقم 102 لإعلان “خلافة البغدادي”

المختطفون لدى التنظيم.. شهر جديد والتجاهل مستمر حول مصيرهم
على الرغم من انقضاء نحو 46 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلا من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبدالله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.

وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما يشير “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم ينتهي وجوده في سورية في آذار/مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.
كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.