الشهر 121 على إعلان “خلافة البغدادي”: 18 عملية للخلايا في مناطق قسد جميعها في دير الزور.. و9 عمليات في البادية تسفر عن مقتل 21 من العسكريين
يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما. وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 121 من عمر “الخلافة”، 18 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 5 قتلى، هم: 2 من المدنيين، و2 من القوات العسكرية، و1 من التنظيم.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 18 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل 2 من العسكريين، و2 من المدنيين، و1 من التنظيم.
ويستعرض المرصد السوري تفاصيل هذه العمليات وفق الآتي:
-29 تموز، قتل عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في عملية نفذها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تم إعدامه بعيارات نارية ثم ألقيت جثته بالقرب من شركة الكهرباء في منطقة حاوي بلدة غرانيج شرق دير الزور.
-29 تموز، أصيب عنصر من “قسد” بجروح إثر إطلاق النار عليه بعد اقتحام مسلحين يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” لمنزله في بلدة البصيرة شرقي ديرالزور.
-31 تموز، أصيب عنصران من “قسد” بجروح إثر استهداف خلايا “التنظيم”، سيارة نوع “جيب” كانت تقلهم في قرية جديد عكيدات شرق ديرالزور.
-3 آب، استهدف مسلحون من خلايا “التنظيم” بالرصاص المباشر، مواطنا في بلدة درنج في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى لمقتله على الفور.
-5 آب، أصيب أحد مستثمري النفط بجراح متفاوتة، في هجوم نفذه خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على منزله في بلدة الطكيحي بريف دير الزور الشمالي، حيث جرى استهدافه بالأسلحة الرشاشة، لامتناعه عن دفع الزكاة لصالح “التنظيم”.
-11 آب، قتل شاب بالرصاص المباشر على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أن اقتحموا منزله في بلدة سويدان جزيرة بريف ديرالزور الشرقي.
-12 آب، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” منزل “صيدلاني”، بقنبلة يدوية بغية قتله، في بلدة الشحيل في ريف ديرالزور الشرقي.
-14 آب، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة، صهريج نفط تابع لـ”الإدارة الذاتية” على طريق بلدة جديد بكارة شرقي دير الزور.
-15 آب، استهدفت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة، صهريجي نفط تابعين للإدارة الذاتية، في المنطقة الواقعة بين حاجز دوار العتال وحاجز الري على طريق حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
-15 آب، استهدف مسلحان يستقلان دراجة نارية من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالأسلحة الخفيفة، سيارة عسكرية تقل عناصر من “قسد”على الطريق العام في بلدة ابريهة شرقي دير الزور، مما أسفر عن إصابة 3 عناصر.
-16 آب، أقدم مسلحون مجهولون على إلقاء قنبلة يدوية على منزل أحد مستثمري النفط المتعاونين مع “الإدارة الذاتية”، في بلدة البصيرة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي، مما أدى لإصابة سيدتين، عقب ذلك فارق عنصر من خلايا “التنظيم” حياته متأثراً بإصابته نتيجة تعرضه للضرب من قبل الأهالي الذين ألقوا القبض عليه.
-17 آب، هاجمت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” صهريج نفط تابع للإدارة الذاتية، أثناء تواجده في بلدة الدحلة بريف دير الزور الشرقي.
-17 آب، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة، حاجز “المسعود” العسكري التابع لـ”قسد” في بلدة ذيبان شرق دير الزور.
-19 آب، قتل عنصر من “قسـد” إثر استهداف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” نقطة عسكرية تابعة لـ”قسد” بالقرب من بلدة درنج بريف ديرالزور الشرقي.
-20 آب، هاجم مسلحون يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، نقطة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية عند مدخل بلدة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي.
-21 آب، دوى انفجار عنيف، ناجم عن انفجار عبوة ناسفة زرعها عناصر “التنظيم”، على أطراف بلدة الجرذي شرقي دير الزور، تزامنا مع مرور سيارة عسكرية لـ”قسد”.
-26 آب، أصيب ثلاثة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية، جراء استهدافهم بالرصاص المباشر من قبل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
-27 آب، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، صهاريج نفط تابعة لـ”الإدارة الذاتية” في بلدة جديد بكارة شرقي دير الزور.
كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 6 عمليات مشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية، تمثلت بمداهمات وإنزال جوي، وأسفرت العمليات تلك عن اعتقال 10 أشخاص من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومقتل 3 آخرين منهم، ففي 10 آب، نفذت وحدات أمنية خاصة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من طيران “التحالف الدولي”، عملية مداهمة في بلدة سويدان جزيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت العملية عن مقتل شخصين متهمين بالانتماء لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” واعتقال آخر، بعد تبادل الطرفين إطلاق النار خلال مقاومة المطلوبين لعناصر الدورية، وتم نقلهم إلى مركز أمني.
وفي 23 آب، نفذت دورية عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات “التحالف الدولي” عملية أمنية استهدفت أحد المنازل في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل شخص يتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وبالانتقال إلى البادية السورية، فقد شهد الشهر 121 لإعلان “خلافة البغدادي” عمليات متواصلة للتنظيم ضمن البادية السورية، والتي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواءًا في محيط جبل البشري بريف الرقة أو محور آثريا والرهجان ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي بالإضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب هذه العمليات، موثقاً 9 عمليات لعناصر التنظيم، خلفت مقتل 21 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 4 عمليات في بادية دير الزور أسفرت عن مقتل 7 من العسكريين، بينهم 2 من الميليشيات الموالية لإيران.
– 4 عمليات في بادية حمص أسفرت عن مقتل 14 من العسكريين.
– عملية في بادية الرقة، لم تسفر عن قتلى.
وفيما يلي يستعرض المرصد السوري لحقوق الإنسان تفاصيل العمليات والهجمات في الشهر:
-29 تموز، قتل عنصران وأصيب 3 آخرون من المسلحين الموالين لإيران من الجنسية السورية جراء استهدافهم من قبل مسلحين مجهولين يرجح أن يتبعون لخلايا “التنظيم” خلال عودتهم من إحدى النقاط العسكرية في بادية الصالحية بريف البوكمال.
-30 تموز، أصيب ثلاثة عناصر من العاملين مع الميليشيات الإيرانية من الجنسية سورية، في هجوم مباغت شنه تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع تتبع الفوج 47، وميليشيا فاطميون في بادية السيال، جنوب البوكمال بريف ديرالزور.
-3 آب، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالأسلحة الرشاشة، دورية عسكرية تابعة لقوات النظام برفقة صهاريج نفط لميليشيا “القاطرجي”، قرب حقل الزملة في بادية الرصافة غربي الرقة.
-5 آب، نفذت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” هجوماً مباغتاً على مواقع عسكرية تابعة لقوات النظام والميليشيات المساندة لها في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، ما أدى لمقتل عنصر وإصابة 2 آخرين بجراح.
-17 آب، قتل 3 عناصر من المسلحين الموالين للنظام أحدهم من مدينة تدمر شرق حمص، جراء استهداف خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” لسيارتهم العسكرية بالقرب من حقل الهبل النفطي في بادية حمص.
-18 آب، قتل 4 عناصر يتبعون للفيلق الخامس المدعوم روسياً، في هجوم مباغت نفذه مجهولون يرجح أنهم تابعين لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرى استهداف مقراتهم العسكرية بالأسلحة الثقيلة في شرق منطقة الشولا في بادية دير الزور الجنوبية.
-21 آب، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب اثنان آخران بجروح، إثر وقوعهم في كمين لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، في بادية التبني غرب دير الزور.
-23 آب، قتل عنصر من قوات النظام في هجوم مباغت نفذته خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على مواقع قوات النظام في بادية تدمر بريف حمص الشرقي.
-26 آب، عثر على جثث 9 عناصر من الفرقة 17 التابعة لقوات النظام كانوا قد أعدموا ميدانياً بالرصاص في منطقة الرأس، على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية تدمر بالقرب من المحطة الثالثة شرق مدينة حمص، وذلك بعد أيام من فقدان الاتصال بمجموعة عسكرية من الفرقة تضم ضابط وصفي ضابط، بالإضافة إلى العديد من العناصر.
ووفقاً للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري فإن الجثث كانت بعضها متفسخة وقد تم نقلها إلى مشفى تدمر الوطني ومن ثم إلى مشفى حمص العسكري.
في حين خسر التنظيم 1 من عناصر بحادثة فلتان أمني ضمن محافظة درعا.
كما شهد يوم 25 آب، تنفيذ “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” لعملية أمنية في بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي، استهدف خلالها خلية تابعة لـ تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد رصد ومتابعة تحركاتهم في البلدة ونصب كمين لهم.
وعقب رفض المطلوبين تسليم أنفسهم، اندلعت اشتباكات مسلحة بين عناصر “جهاز الأمن العام” التابع لـ”هيئة تحرير الشام” وأفراد الخلية في البلد، أسفرت عن مقتل أحد المطلوبين ويدعى “عبد القادر” وإصابة آخر قبل اعتقاله، كما أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد عناصر “جهاز الأمن العام”.
المختطفون لدى التنظيم.. شهر جديد والتجاهل مستمر حول مصيرهم
على الرغم من انقضاء نحو 65 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلا من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبدالله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.
وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما يشير “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم ينتهي وجوده في سورية في آذار/مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.
كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.