الشهر 122 على إعلان “خلافة البغدادي”: تصعيد كبير للخلايا في مناطق قسد عبر 25 عملية.. ومقتل 32 من المدنيين والعسكريين بهجمات البادية
يواصل تنظيم “الدولة الإسلامية” نشاطه على الأراضي السورية، ليثبت تواجده الفعلي، خلافا لإعلان قيادة التحالف الدولي لمواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” هزيمته في شهر مارس/آذار من العام 2019، ويكمن نشاط التنظيم من خلال الهجمات التي يشنها على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية كلٌ في مناطق نفوذه، والتي يقابلها عمليات عسكرية مضادة تشنها قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع التحالف الدولي، إضافة إلى العمليات الأمنية التي تشنها قوات النظام بالتعاون مع القوات الروسية، بهدف مواجهة خلايا التنظيم في مناطق سيطرتهما. وتسعى خلايا التنظيم لاستغلال كل فرصة سانحة لإثارة الفوضى وتنفيذ عمليات الاغتيال والاستهداف التي تعمل من خلالها على إرسال رسالة مفادها أن التنظيم سيظل باقياً.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الشهر 122 من عمر “الخلافة”، 25 عملية قامت بها خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، تمت عبر هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات، ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء العمليات آنفة الذكر 8 قتلى، هم: سيدة، و7 من القوات العسكرية.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 21 عملية في دير الزور أسفرت عن مقتل سيدة، و3 من العسكريين.
– 3 عمليات في الرقة، أسفرت عن مقتل 1 من العسكريين.
– عملية في الحسكة، أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
ويستعرض المرصد السوري تفاصيل هذه العمليات وفق الآتي:
-29 آب، أصيب عنصران من قوات سوريا الديمقراطية، بجروح بليغة إثر انفجار لغم أرضي زرعه عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، تزامنا مع مرور سيارة عسكرية تقل عناصر من “قسد” في حاوي الجرذي الشرقي.
-30 آب، استهدف مسلحون من خلايا “التنظيم” بالرصاص المباشر، منزل ومحل أحد المدنيين في قرية ابريهة شرق دير الزور لإرغامه على دفع “الزكاة”.
-31 آب، هاجم مسلحون من خلايا “التنظيم” كانوا يستقلون دراجات نارية، بقذيفة آربيجي، دورية عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية، أثناء تواجدهم على الشارع العام في بلدة جديد بكارة في ريف ديرالزور الشرقي.
-1 أيلول، استهدف مسلحون مجهولون يتبعون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة سيارة عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في قرية الزر دير الزور الشرقي.
-2 أيلول، أصيب عنصران من قوات سوريا الديمقراطية بجراح متفاوتة، جراء استهداف سيارة عسكرية تابعة لها من قبل خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة، تزامناً مع مرورها بالقرب من دوار العتال في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
-3 أيلول، هاجم مسلحان من خلايا “التنظيم” يستقلان دراجة نارية، سيارة كانت تقل مدير لجنة المنظمات التابع لمجلس دير الزور المدني في مناطق “الإدارة الذاتية”، أثناء مرورها في بلدة الكبر بريف دير الزور، وألقيا قنبلة يدوية على السيارة.
-5 أيلول، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، صهريج نفط، تابع لـ”الإدارة الذاتية” بين بلدتيّ جديد بكارة وجديد عكيدات شرقي دير الزور، ما أدى لتضرر الصهريج وانسكاب الحمولة أرضا.
-6 أيلول، استهدف مسلحان مجهولان من أفراد خلية تابعة تنظيم “الدولة الإسلامية” بقنبلة يدوية منزلاً في بلدة ذيبان بريف دير الزور الشرقي، لعدم دفع صاحبه الذي يملك محلاً لبيع الأجهزة الخليوية الزكاة لصالح “التنظيم”.
-7 أيلول، أقدم شخصان يتبعان لتنظيم “الدولة الإسلامية”، على إطلاق النار باتجاه شابة مجهولة الهوية تبلغ من العمر 25 عاماً، في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي ضمن مناطق سيطرة “قسد”، مما أدى إلى مقتلها على الفور.
-7 أيلول، استهدف مسلحون ينتمون لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالرشاشات الثقيلة 3 صهاريج محملة بالنفط تابعة لـ “الإدارة الذاتية”، في بلدة الدحلة ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي.
-7 أيلول، هاجم مسلحون يُعتقد أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” حاجزاً طياراً لقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي. ووفقاً للمعلومات، فقد استهدف المسلحون الحاجز بالأسلحة الرشاشة أثناء مرورهم على دراجة نارية.
-10 أيلول، استهدف مسلحون من خلايا “التنظيم”، تجمع صهاريج نفط تابعة لـ”الإدارة الذاتية” عند منطقة الحراقات في بادية الدحلة شرقي دير الزور.
-12 أيلول، انفجر لغم أرضي زرعه عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على طريق الحاوي في الجرذي الشرقي شرقي دير الزور، تزامنا مع مرور سيارة عسكرية تابعة لـ”قسد”، مما أسفر عن إصابة عسكريين اثنين هما السائق وعنصر.
-12 أيلول، فتح مسلحان من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، يستقلان دراجة نارية، النار على “محلات” مواطن في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، للضغط عليه بهدف إرغامه على دفع الزكاة.
-15 أيلول، هاجم عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” يستقلون 3 دراجات نارية، صهريج مياه عسكري تابع “لقسد” بالأسلحة الرشاشة في بلدة أبو خشب بريف ديرالزور الغربي.
-16 أيلول، قتل عنصر من “الدفاع الذاتي التابع لـ “قسد” إثر استهداف عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” صهريج مياه عسكري في بلدة جديدة بكارة بريف دير الزور الشرقي.
-21 أيلول، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم ” الدولة الإسلامية” بصاروخ موجه، صهريجا لنقل النفط، في قرية العزبة شمال مدينة ديرالزور في مناطق سيطرة” قسد”.
-22 أيلول، هاجم مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالأسلحة الرشاشة، صهريج نفط تابع لـ”الإدارة الذاتية” في بلدة جديد عكيدات شرق دير الزور.
-23 أيلول، قُتل عنصران من قوات سوريا الديمقراطية إثر تعرضهما لطلقات نارية مباشرة من قبل مسلحين يستقلان دراجة نارية، يُرجح تبعيتهما لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث وقع الهجوم في بلدة “الحوايج” شرق دير الزور.
-23 أيلول، استهدف مسلحان من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالأسلحة الرشاشة ومن على دراجتهما النارية، سيارة عسكرية تقل عناصر من قوات سوريا الديمقراطية بين مدينة البصيرة وبلدة أبرهة شرقي دير الزور.
-27 أيلول، إستهدفت خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” صهريج نفط قادم من حقل العمر النفطي بريف دير الزور الشرقي.
-27 أيلول، نفذ عنصران من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” يستقلان دراجة نارية هجوماً مباغتاً استهدف سيارة عسكرية تابعة لقوى الأمن الداخلي “الأسايش”، على طريق الشدادي بريف الحسكة الجنوبي. تبعه اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين أسفرت عن مقتل 3 من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” بينهم قيادي نتيجة احتراق السيارة بعد انفجار قنبلة يدوية كانت بداخلها بعد تعرضها لرصاصة خلال الاشتباكات.
-13 أيلول، ألقى مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” قنبلة يدوية على مقر لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة حزيمة شمال الرقة، وفروا هاربين.
-14 أيلول، قتل عنصر من قوى الأمن الداخلي “الأسايش” وهو من عشيرة “الشبلي الشلامة”، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقرب من أحد المطاعم في شارع هشام بن عبد الملك وسط مدينة الرقة.
-16 أيلول، استهدف مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بالرصاص المباشر، ثلاثة صهاريج نفط لشركة القاطرجي على طريق الطبقة – الرصافة، بريف الرقة الجنوبي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
كذلك أحصى المرصد السوري خلال الشهر، مشاركة التحالف الدولي في 7 عمليات مع قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن اعتقال 13 من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقتل 6 منهم، ففي 23 آب، نفذت دورية عسكرية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات “التحالف الدولي” عملية أمنية استهدفت أحد المنازل في بلدة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن مقتل شخص يتهم بالانتماء لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي 11 أيلول، قتل عنصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” إثر استهدافه عبر طائرة مسيّرة تابعة لقوات “التحالف الدولي”، خلال مروره عبر دراجة نارية في قرية عطالة التابعة لبلدة الشدادي ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك بعد قيامه بزرع عبوة ناسفة أمام طريق دورية عسكرية مشتركة كانت بين قوات “التحالف الدولي” وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” في المنطقة، حيث فككت قوات “التحالف الدولي” العبوة وأبطلت مفعولها عقب حادثة استهداف العنصر.
وفي 15 أيلول، قُتل 4 عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم “أمير”، في عملية إنزال جوي نفذتها قوات “التحالف الدولي” في محيط مدينة الرقة، ووفقا للمعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أفراد الخلية انطلقوا من ريف دير الزور واستقروا في الرقة، فيما كانوا تحت أنظار قوات “التحالف الدولي” التي تراقب تحركاتهم.
وفي 13 أيلول، نشر عناصر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” مناشير ورقية في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي، موضحين فيها أن “الزكاة” المفروضة من قبل “التنظيم” تقتصر على مستثمري النفط الذين يعملون مع “الإدارة الذاتية” وقوات سوريا الديمقراطية، وأكد التنظيم في منشوراته أنه لا يستهدف أصحاب المحال التجارية في المنطقة.
وبالانتقال إلى البادية السورية، فقد شهد الشهر 122 لإعلان “خلافة البغدادي” عمليات متواصلة للتنظيم ضمن البادية السورية، والتي تتمثل بشن الهجمات ونصب الكمائن واستهدف قوات النظام والميليشيات الموالية لها، سواءًا في محيط جبل البشري بريف الرقة أو محور آثريا والرهجان ومحاور أخرى بريف حماة الشرقي بالإضافة لبادية السخنة وتدمر بريف حمص الشرقي، وبادية دير الزور فضلاً عن الحدود الإدارية بين الرقة ودير الزور.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، واكب هذه العمليات، موثقاً 14 عملية لعناصر التنظيم، خلفت مقتل 24 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و8 من المدنيين بينهم طفل.
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
– 3 عمليات في بادية دير الزور أسفرت عن مقتل 3 من العسكريين.
– 3 عمليات في بادية حمص أسفرت عن مقتل 3 من المدنيين، و3 من العسكريين.
– 3 عمليات في بادية الرقة، أسفرت عن مقتل 5 من المدنيين بينهم طفل.
– 5 عمليات في بادية حماة، أسفرت عن مقتل 18 من العسكريين بينهم 6 من الميليشيات التابعة لإيران.
كذلك قتل 5 من التنظيم بالقصف الجوي الروسي على البادية
وتوزعت العمليات على النحو الآتي:
-29 آب، قتل ملازم بقوات النظام، من بلدة المشرفة بريف حمص الشرقي، برصاص عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” خلال حملة التمشيط التي قامت بها قوات النظام في بادية دير الزور.
-31 آب، شن مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، منطلقين من عمق البادية السورية، هجوماً مباغتاً بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استهدفوا من خلاله نقطة عسكرية تابعة للفرقة 18 بقوات النظام في منطقة الدوة غرب مدينة تدمر، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل عنصرين من قوات النظام وجرح آخرين.
-31 آب، هاجم عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، رعاة أغنام في منطقة قصر الحلابات ببادية حمص، وقتلوا 3 مواطنين، وأصابوا 4 آخرين.
-31 آب، هاجم مسلحون من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” رعاة أغنام في بادية معدان بريف الريف، وأسفر الهجوم عن استشهاد شاب وشقيقه وهو طفل يبلغ من العمر “14 عاماً” ينحدران من بلدة المغلة.
-1 أيلول، قتل 3 عناصر من “الدفاع الوطني” التابع لقوات النظام، إثر وقوعهم في كمين نصبه عناصر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية أثريا بريف حماة الشرقي.
-4 أيلول، قتل 3 عناصر من قوات النظام، إثر كمين مباغت لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف العناصر أثناء تواجدهم في منطقة أثريا بريف حماة.
-4 أيلول، قتل 4 عناصر من قوات النظام إثر هجوم مسلح نفذه عناصر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” استهدف العناصر أثناء تواجدهم في منطقة أثريا بريف حماة.
-9 أيلول، قتل عنصران من “الدفاع الوطني”، في هجوم مباغت لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على موقع لهم بالقرب من طريق أثريا- الرقة في البادية السورية.
-15 أيلول، قتل 6 عناصر من ما تعرف باسم “المقاومة السورية” الموالين لـ “حزب الله” اللبناني، وأصيب آخرون بجراح متفاوتة إثر وقوعهم في كمين نفذه عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة أثريا في بادية حماة خلال قيامهم بمهمة استطلاع لطريق أثريا – خناصر.
-5 أيلول، قتل أحد رعاة الأغنام وأصيب اثنان آخران بجراح في هجوم شنه عناصر خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية البوحمد بريف الرقة.
-8 أيلول، أقدم عناصر من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على إعدام شخصين بتهمة التعاون مع استخبارات قوات سوريا الديمقراطية، ذبحاً بعد وقوعهم في كمين لخلايا “التنظيم” قبل أيام في بادية الطبقة بريف الرقة.
-15 أيلول، أصيب 3 عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”، في هجوم جديد نفذه مسلحون يرجح أنهم تابعين لخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” على نقطة عسكرية في محيط منجم الملح في بادية التبني بريف دير الزرو الغربي.
-17 أيلول، قتل عنصران وأصيب آخرين من وحدات “المهام الخاصة” المدعومة من روسيا، في هجوم لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بصاروخ موجه، استهدف سيارة عسكرية كانت تسير قرب قرية كباكب على استيراد دير الزور-تدمر.
-22 أيلول، قتل ضابط برتبة ملازم شرف من قوات النظام، إثر اندلاع اشتباكات مسلحة بين عناصر النظام من جهة، وخلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في بادية تدمر- السخنة بريف حمص الشرقي.
المختطفون لدى التنظيم.. شهر جديد والتجاهل مستمر حول مصيرهم
على الرغم من انقضاء نحو 66 شهرا على الإعلان الرسمي للتحالف الدولي بالقضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة شرق نهر الفرات، وبرغم التطورات التي جرت على مدار الفترة الماضية، فإن الصمت لا يزال متواصلا من قبل جميع الأطراف حول قضية المختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” دون تقديم أي إجابة عن مصير آلاف المختطفين، حيث تتواصل المخاوف على حياة ومصير المختطفين ومنهم الأب باولو داولوليو والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، وعبدالله الخليل وصحفي بريطاني وصحفي سكاي نيوز وصحفيين آخرين، إضافة لمئات المختطفين من أبناء منطقة عين العرب (كوباني) وعفرين، بالإضافة لأبناء دير الزور.
وعلى ضوء التطورات المتلاحقة فيما يتعلق بتنظيم “الدولة الإسلامية” ونشاطه الكبير، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته لمجلس الأمن الدولي بإحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سورية إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم.
كما يشير “المرصد السوري” إلى أنه سبق وأن أشار مراراً وتكراراً أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم ينتهي وجوده في سورية في آذار/مارس 2019، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان، بينما لايزال التنظيم يواصل عملياته في مناطق واسعة من الأراضي السورية ويوجه رسائل إلى العالم أجمع بأنه لم يفقد قوته ولم تستطع قوات النظام وروسيا ولا التحالف وقسد بالحد من نشاطه على الرغم من الحملات الأمنية المتكررة.
كما يشير المرصد السوري أنه سبق وحذر قبل إعلان التنظيم عن “دولة خلافته” في سورية والعراق، بأن هذا التنظيم لم يهدف إلى العمل من أجل مصلحة الشعب السوري، وإنما زاد من قتل السوريين ومن المواطنين من أبناء هذا الشعب الذي شرد واستشهد وجرح منه الملايين، حيث عمد تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى تجنيد الأطفال فيما يعرف بـ”أشبال الخلافة”، والسيطرة على ثروات الشعب السوري وتسخيرها من أجل العمل على بناء “خلافته”، من خلال البوابات المفتوحة ذهاباً وإياباً مع إحدى دول الجوار السوري.