الطائرات الحربية تطعن اتفاق بوتين – أردوغان وتقصف مواقع ضمن المنطقة منزوعة السلاح لأول مرة منذ تطبيقه
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دوي انفجارات عنيفة في غرب مدينة حلب وجنوب غربها، حيث أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن الانفجارات ناجمة عن تنفيذ الطائرات الحربية لضربات جوية خرقت للمرة الأولى اتفاق المنطقة منزوعة السلاح، المطبق منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري بعد اتفاق ثنائي بين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان، واستهدفت الغارات ضاحية الراشدين في الضواحي الغربية لمدينة حلب، ومنطقة خان طومان في القطاع الجنوبي الغربي من ريف حلب، ما تسبب بتصاعد أعمدة الدخان، ودمار في مكان القصف، وسط قصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام على مناطق في الضواحي الغربية والشمالية الغربية لمدينة حلب، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن الخسائر البشرية الناجمة عن القصف، وتأتي عملية القصف بالطائرات الحربية بعد ساعات من استهداف أحياء في مدينة حلب بقذائف تسبب في إصابة 94 شخصاً على الأقل بحالات اختناق، حيث نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد ارتفاع أعداد الحالات الواصلة إلى المشافي إلى أكثر من 94 حالة بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، حيث جرى الإبقاء على 31 حالة منهم في المشافي نتيجة تعرضها لمضاعفات وتأثيرات، وعدم استقرارها طبياً، فيما جرى تخريج بقية الحالات بعد تزويدها بالعلاجات اللازمة والإسعافات، حيث نشر المرصد السوري ليل أمس السبت الـ 24 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، أنه سمع دوي انفجارات في القسم الغربي من مدينة حلب، ناجمة عن سقوط قذائف على مناطق في حي الخالدية وحي جمعية الزهراء، وتسبب الاستهداف بحالات اختناق لمواطنين في الحيين، تصاعدت أعدادها تدريجياً حيث تفاوتت درجة الاختناق بين السكان، فيما يعمد هذا الاستهداف الأول من نوعه خلال فترة سريان الهدنة الروسية – التركية وتطبيق اتفاق بوتين – أردوغان لنزع السلاح، ومن المرجح زيادة أعداد المصابين
ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه قصفت قوات النظام من جديد مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا وقرية لطمين الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ما تسبب بوقوع جرحى، بالتزامن مع استهداف الفصائل العاملة في الريف الشمالي لحماة بعدة قذائف مناطق في مدينة محردة الخاضعة لسيطرة قوات النظام، في الريف الشمالي الغربي لحماة، ولم ترد أنباء عن إصابات، فيما نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه تتواصل الخروقات وتتصاعد وتيرتها في مناطق الهدنة الروسية – التركية في محافظات إدلب وحلب وحماة واللاذقية، حيث رصد المرصد السوري خروقات جديدة طالت مناطق في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي، حيث قصفت قوات النظام صباح اليوم مناطق في بلدة اللطامنة وأطرافها بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، فيما استهدفت بعد منتصف ليل السبت- الأحد، تمثلت باستهداف قوات النظام لمناطق في محيط بلدة كفرزيتا الواقعة في الريف الشمالي لحماة، كذلك استهدفت بعدة قذائف مدفعية مناطق في بلدات جرجناز والقراطي وأبو مكة وأم رجيم وأم جلال والخوين، الواقعة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أسفر عن استشهاد طفلة وسقوط جرحى في بلدة جرجناز.
ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه ارتفع إلى 116 تعداد الشهداء المدنيين ومن قضى من المقاتلين وقتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها منذ الـ 17 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، تاريخ تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان حول المنطقة العازلة، كما أن هذه ثاني أكبر مجزرة بعد المجزرة التي حدثت في الثاني من نوفمبر الجاري في بلدة جرجناز بقصف من قوات النظام والتي راح ضحيتها 9 شهداء بينهم طفل، حيث وثق المرصد السوري استشهاد طفلة بقصف مدفعي على بلدة جرجناز واستشهاد 9 مواطنين هم مواطنتان و6 أطفال، في القصف الصاروخي من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز في ريف إدلب، وسيدة وطفلها استشهدا في قصف لقوات النظام على قرية قطرة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، وطفل استشهد في قصف لقوات النظام على قرية بابولين بريف إدلب، و9 أشخاص استشهدوا جراء القصف من قبل قوات النظام على بلدة جرجناز ومحيطها، و7 مواطنين على الأقل بينهم 3 أطفال و3 مواطنات، جراء القصف الذي طال قرية الرفة، وطفلة استشهدت بقصف على كفرحمرة في الـ 24 من شهر تشرين الأول الفائت، كما استشهد 3 مواطنين في قصف من قبل الفصائل على مناطق في أطراف المنطقة منزوعة السلاح ضمن مدينة حلب، أيضاً وثق المرصد السوري 37 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 5 مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، فيما وثق المرصد السوري 46 من قتلى من قوات النظام وحلفائها ممن قتلوا ضمن المنطقة منزوعة السلاح في أرياف حماة واللاذقية وإدلب وحلب، خلال عمليات قصف واستهدافات واشتباكات مع الفصائل