الطائرات الحربية تعاود استهداف الغوطة الشرقية صباح اليوم، وتقتل وتصيب 47 شخص على الأقل في جسرين

5

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تجدد القصف الجوي بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء وصباح اليوم الثلاثاء على مناطق في الغوطة الشرقية، إذ رصد المرصد السوري تنفيذ طائرات حربية صباح اليوم 10 غارات على مناطق في بلدة جسرين، تسببت باستشهاد 5 أشخاص على الأقل وإصابة نحو 42 شخص بجراح، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود بعض الجرحى في حالات خطرة، كما استهدف الطيران الحربي بغارتين اثنتين مناطق في سقبا وحمورية بعد منتصف ليل أمس، بالتزامن مع سقوط صاروخ يعتقد أنه من نوع أرض – أرض أطلقته قوات النظام على منطقة في حمورية، دون معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية.

ليرتفع إلى 780 مدنياً سورياً عدد الشهداء الذين وثق المرصد السوري استشهادهم من أبناء غوطة دمشق الشرقية، بينهم 173 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و106 مواطنات، استشهدوا جميعاً خلال عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة نحو 3900 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 248 مدني بينهم 36 طفلاً دون سن الثامنة عشر و30 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وسط حالة إنسانية مأساوية يعيشها أهالي الغوطة الذين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنهم لا يفارقون الملاجئ خشية القصف المكثف، وسط عجز الكادر الطبي عن إسعاف الحالات الطبية جميعها.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان إخراج الطائرات الحربية والمروحية والقصف المكثف على الغوطة الشرقية أكثر من 10 مراكز طبية وإسعافية ومشافي عن الخدمة جراء استهدافها في سقبا ودوما وبيت سوى وجسرين وعربين ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية، لتتناقص القدرة الطبية بشكل كبير، وتضيق الأماكن بالجرحى الذين يتوافدون نتيجة عمليات القصف المكثف والمستمر من قبل قوات النظام التي يقودها العميد سهيل الحسن.