الطائرات الحربية تقصف مدينة درعا لأول مرة منذ نحو عام وتغير على قاعدة جوية بعد قتال عنيف فيها ضمن محاولة من قوات النظام لفصل شرق درعا عن غربها
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل الطائرات الحربية والمروحية تحليقها في سماء محافظة درعا جنوب سوريا، مترافقة مع غارات متواصلة تستهدف القطاع الشرقي من الريف الدرعاوي، حيث طالت الغارات الجديدة كل من الحراك وبصر الحرير وأماكن أخرى شرق درعا، كذلك رصد المرصد السوري غارات جوية استهدفت درعا البلد بمدينة درعا حيث يعد هذا القصف الحربي أول قصف يطال المدينة منذ العام الفائت 2017، كما طالت غارات الطائرات الحربية ما يعرف بالقاعدة الجوية جنوب غرب مدينة درعا، والتي شهدت منتصف الليل الماضية محاولة تقدم من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على مواقع الفصائل الإسلامية والمقاتلة في المنطقة بغيت انتزاع السيطرة عليها بعد أن كانت قد خسرتها لصالح الفصائل في العام 2014، حيث تسعى قوات النظام للسيطرة على القاعدة الجوية وذلك لفصل الريف الشرقي عن الريف الغربي، فيما ارتفع إلى 2 هما رجل ومواطنة عدد الشهداء الذين قضوا في القصف الجوي الذي طال بلدة الصورة، ليرتفع إلى 29 على الأقل من بينهم سيدة وابنها إضافة لـ 6 مواطنات وطفلتان اثنتان، وعنصران اثنان من الدفاع المدني، عدد الذين وثق المرصد السوري استشهادهم في قصف جوي ومدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها على عدة قرى وبلدات في الريف الدرعاوي.
على صعيد متصل تشهد محاور في الريف الشرقي لمحافظة درعا، استمرار المعارك بوتيرة متصاعدة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من طرف، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، في استمرار الأخير بهجومه مدعماً بالقصف الجوي والصاروخي، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ تسعى قوات النظام للسيطرة على بلدة بصر الحرير وفصل ريف درعا الشمالي الشرقي عن ريف درعا الجنوبي الشرقي، ونشر المرصد السوري منذ قليل، أنه رصد تصاعد أعداد النازحين داخل محافظة درعا، لنحو 20 ألف نازح من قرى وبلدات اللجاة وبلدات الكرك الشرقي وناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية ومليحة العطش ومناطق أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا، نحو مناطق قريبة من الحدود السورية – الأردنية، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، نتيجة استمرار التصعيد من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ومن قبل قوات النظام، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري.
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر يوم أمس الأحد أيضاً، أنه مع استمرار التصعيد من قبل الطائرات الحربية والمروحية، ومن قبل قوات النظام، تتواصل حركة النزوح للمواطنين السوريين من أبناء ريف درعا الشرقي، نحو مناطق بعيدة عن جبهات القتال ومواقع القصف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان نزوح مئات الأشخاص من قرى وبلدات اللجاة وبلدات الكرك الشرقي وناحتة وبصر الحرير والمليحة الشرقية والمليحة الغربية ومليحة العطش ومناطق أخرى في القطاع الشرقي من ريف درعا، نحو مناطق قريبة من الحدود السورية – الأردنية، حيث ارتفع لأكثر من 17200 عدد المواطنين الذين نزحوا من مساكنهم بقرتهم وبلداتهم في شرق درعا، وسط مخاوف من تصاعد حركة النزوح بشكل أكبر، نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري، في حين يشار إلى أنه تعد هذه الغارات الروسية التي بدأت ليل أمس على محافظة درعا، أول غارات تنفذها الطائرات الروسية على المحافظة منذ نحو عام، عند بدء تطبيق اتفاق الجنوب السوري الذي جرى التوصل إليه بين كل من روسيا وأمريكا والأردن، في الـ 9 من تموز / يوليو من العام الفائت 2017، فيما جاء تصاعد القصف والنزوح نتيجة العمليات العسكرية التي جرت في شرق المحافظة، بعد إخفاق الأطراف الدولية في إيجاد حل لوضع الجنوب السوري، مع استمرار التعنت من قبل القوات الإيرانية وحلفائها والمسلحين المدعومين منها، في الانسحاب من المنطقة وفقاً للشروط الإقليمية والدولية المفروضة لتحقيق الحل في الجنوب السوري.