الطائرات الحربية تنفذ ثاني جولة من الغارات مع إلقاء متجدد للبراميل المتفجرة على حوض اليرموك والقتال يتواصل يعنف بين جيش خالد بن الوليد والفصائل

24

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: هزت انفجارات مجدداً مناطق في الريف الغربي لدرعا، ناجمة عن تجدد القصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدتي جلين وسحم الجولان وأماكن في منطقة خربة بيلا والشركة الليبية ومناطق أخرى في تسيل، والتي يسيطر عليها جيش خالد بن الوليد، بالتزامن مع إلقاء مروحيات النظام 4 براميل متفجرة على منطقة خربة بيلا القريبة من سحم الجولان، بعد أن كانت نفذت غارات صباح اليوم على بلدة حيط، وعقبها قصف بدفعات من البراميل المتفجرة على عدة مناطق في حوض اليرموك، في حين لا تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة عنيفة في منطقة حيط، الواقعة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، وجيش “خالد بن الوليد” المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، تترافق مع استمرار عمليات القصف المتبادل والمكثف، ضمن محاولات مستمرة من جيش خالد بن الوليد تحقيق تقدم في المنطقة، نتيجة الهجوم هذا الذي نفذه فجر اليوم الأربعاء الـ 11 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، وسط استقدام الفصائل وقوات النظام لمزيد من المعدات العسكرية لمواجهة هجوم جيش خالد بن الوليد العنيف، بينما وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن استشهاد 4 مدنيين معظم أطفال ومن ضمنهم مواطنة، جراء إصابتهم في القصف الذي نفذه جيش خالد على مناطق في بلدة حيط.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر منذ ساعات، أنه هزت انفجارات مجدداً مناطق في القطاع الغربي من ريف درعا، ناجمة عن عمليات قصف من قبل الطائرات المروحية بـ 16 برميل متفجر، على مناطق في بلدتي بيت سحم وجلين الواقعتين تحت سيطرة جيش خالد بن الوليد في ريف درعا الغربي، إذ ألقي 12 برميل منها على بلدة سحم الجولان، ما تسبب بأضرار مادية، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر البشرية، جراء الضربات من مروحيات النظام والتي تستهدف المنطقة هذه للمرة الأولى منذ نحو 3 سنوات، تزامناً مع الاشتباكات المتواصلة منذ فجر اليوم بين الطرفين، في محاولة من جيش خالد بن الوليد التقدم وإيقاع أكبر عدد من الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي الفصائل، ومحاولة توسعة سيطرته التي تبلغ نحو 250 كلم مربع، بنسبة 6.6% من مساحة محافظة درعا، كما وردت معلومات للمرصد السوري عن تسلم قوات النظام لمنطقة بالقرب من طفس قريبة من خطوط التماس مع مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد في حوض اليرموك

كذلك نشر المرصد السوري صباح اليوم الأربعاء الـ 11 من شهر تموز الجاري، بدء تنفيذ الطائرات الحربية الروسية غاراتها على منطقة حوض اليرموك، حيث استهدفت صباحاً للمرة الأولى منذ دخولها سورية، بلدة سحم الجولان الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في مساندة للفصائل التي تتعرض لهجوم عنيف من قبل جيش “خالد بن الوليد” في بلدة حيط، فيما لايزال 30 ألف مدني محاصرين في منطقة حوض اليرموك، وسط استمرار منع خروجهم من قبل الجيش المبايع للتنظيم، إذ يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، كذلك نشر المرصد السوري ليل أمس الثلاثاء، أنه تشهد منطقة حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا، عملية استنفار، تحضراً لعملية عسكرية واسعة قوات النظام وحلفائها في المنطقة، أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنها ستكون ضد جيش خالد بن الوليد، الذي نفذ اليوم الثلاثاء تفجيراً استهدف تجمعاً لقوات النظام في زيزون بغرب درعا، وفي التفاصيل التي رصدها ووثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات النظام استقدمت رتلاً مؤلفاً من عشرات الآليات والعربات المدرعة والدبابات من منطقة الصنمين بريف درعا الشمالي، نحو ريف درعا الغربي، في تحشد لقوات النظام لبدء عملية عسكرية ضد جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما رصد المرصد السوري قيام الأخير برفع سواتر ترابية على خطوط التماس مع مناطق سيطرة الفصائل ومناطق التماس مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بالتزامن مع منع أكثر من 30 ألف مدني من الخروج من قرى وبلدات حوض اليرموك في القطاع الغربي من ريف درعا الغربي، إذ أكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن التنظيم اتخذ المدنيين الذين منعهم من الخروج من مناطقه كدروع بشرية لمنع قوات النظام من استهداف مناطقه وللاحتماء بهم، وسط مخاوف على حياة المدنيين المتبقين في القرى والبلدات الخاضعة لسيطرة هذا الجيش في غرب درعا.