الطائرات الحربية تنفذ مزيداً من الغارات على جنوب إدلب ومخاوف من نزوح أوسع بعد فرار عشرات العوائل من قراها بحلب وريف إدلب خشية توسع القصف

5

هزت المزيد من الانفجارات مناطق سريانة الهدنة الروسية – التركية، التي شهدت منذ يوم أمس الأول تزايد التصعيد في الخروقات اليومية، من قصف جوي ومدفعي وصاروخي واستهدافات متبادلة، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل الطائرات الحربية طال أماكن في بلدة التمانعة وأطرافها، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أن ضربات طالت مركز الدفاع المدني في التمانعة، ما تسبب بأضرار مادية في منطقة القصف وتوقف المركز عن العمل، فيما لم ترد معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما يأتي هذا القصف بعد قصف جوي طال منطقة كفرزيتا ووادي العنز وأطراف ريف إدلب الجنوبي، من قبل الطائرات الحربية، والذي تسبب بأضرار مادية.

القصف الجوي المتصاعد هذا ترافق مع عمليات قصف مدفعي متقطعة تستهدف مناطق في مثلث سهل الغاب – غرب إدلب – ريف اللاذقية الشمالي، وأماكن أخرى من مناطق سريان الهدنة، كما طال القصف خلال الساعات الفائتة مناطق في ريف حلب الجنوبي الغربي، حيث تسبب القصف بحركة نزوح لعشرات العوائل، بالإضافة لتخبط في أوساط الأهالي، خشية تصاعد القصف أو تعرض المنطقة لقصف من الطائرات الحربية، ما قد يتسبب بنزوح أكبر في المنطقة، بعد أن رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الفائتة، نزوحاً استباقياً عمد أهالي قرى واقعة على تماس مع مناطق سيطرة قوات النظام في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب، لتنفيذه، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن نحو 1000 شخص من ضمن 180 عائلة، عمدوا منذ ليل أمس الأربعاء الـ 5 من شهر أيلول الجاري، إلى النزوح من قراها جنوب شرق إدلب إلى مناطق في ريف حلب الغربي وإلى مدينة عفرين وريفها الخاضعة لسيطرة فصائل “غصن الزيتون”، كذلك رصد المرصد السوري حركة نزوح أخرى من مدينة معرة النعمان وريفها نحو الشريط الحدودي مع تركيا، إلى المخيمات المتواجدة في المنطقة على وجه الخصوص، وتأتي عمليات النزوح الاستباقية هذه في إطار معركة إدلب الكبرى التي تتحضر قوات النظام وحلفائها لها.

هذا النزوح يأتي بعد تكثيف قوات النظام لقصفها وتوسيع رقعته، في مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، المطبقة لليوم الـ 23 على التوالي، وذلك في أعقاب الغارات الروسية التي قتلت 13 مواطناً وجرحت العشرات في مثلث غرب إدلب – جبال اللاذقية – سهل الغاب، إذ نشر المرصد السوري ليل أمس أن قوات النظام عاودت تنفيذ جولة جديدة من القصف، لتخرق الهدنة الروسية – التركية مع استكمالها اليوم الـ 22 من سريانها، حيث رصد المرصد السوري قصفاً متصاعد الكثافة، من قبل قوات النظام طال مناطق في بلدة الهبيط ومحيطها، في الريف الجنوبي لإدلب، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل قوات النظام طال أماكن في منطقة السرمانية، على الحدود الإدارية بين محافظتي إدلب وحماة، بالتزامن مع استهداف مدفعي وصاروخي من قبل قوات النظام، طال مناطق في كبانة وجبل الخضر ومنطقة الحدادة، ومناطق أخرى في جبل التركمان، في الريف الشمالي للاذقية، وسط استهداف للطرق الواصل بين جبال اللاذقية الشمالية، ومنطقة جسر الشغور في القطاع الغربي من ريف إدلب، كما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة اللطامنة ومناطق أخرى في قرية الصخر في الريف الشمالي لحماة، في حين شهدت منطقة مرج الزهور في ريف جسر الشغور وأماكن في قرية صراريف بريف إدلب الغربي، ومناطق أخرى في زيزون وقسطون في سهل الغاب، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عدة صواريخ أطلقتها الفصائل العاملة في ريف إدلب على مناطق سيطرة قوات النظام في سهل الغاب ومحيطها القريب من ريف اللاذقية، ما أدى لأضرار مادية، دون ورود معلومات عن الخسائر البشرية.