الطائرات الروسية تواصل تكثيف استهدافها لقرى ريف حماة الشرقي الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”
محافظة حماة – المرصد السوري لحقوق الانسان:: تعرضت بعد منتصف ليل امس مناطق في قرية الزكاة بريف حماة الشمالي لقصف من قبل قوات النظام ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل الخميس- الجمعة، مناطق في محور خط البترول بريف حماة الشرقي، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ترافق مع تنفيذ الطائرات الحربية غارات مكثفة على مناطق في ريف حماه الشرقي، والخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس أن الريف الشرقي لحماة شهد منذ فجر يوم الخميس الـ 6 من تموز / يوليو الجاري من العام 2017،وحتى المساء تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام غارات مكثفة استهدفت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في هذا الريف، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ هذه الطائرات ما لا يقل عن 90 غارة، طالت قرى عكش وسوحا وصلبا وجروح النعيمية الحانوتة وعرشونة وأبو دالية والقسطل ومسعود، ومناطق أخرى في ناحية عقيربات التي يسيطر عليها التنظيم، وسط استمرار الاستهداف إلى الآن من قبل هذه الطائرات، ضمن السعي الروسي للسيطر على هذه المنطقة بغية الاقتراب من مناطق حقول النفط والغاز والسيطرة عليها هي الأخرى، وفي إطار العملية العسكرية التي بدأتها قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية بدعم روسي، محاولة التقدم من نقاط شهد 9 وشهد 10 بجنوب الشيخ هلال نحو مناطق سيطرة قوات النظام في حقل شاعر بامتداد داخل مناطق سيطرة التنظيم، يصل لنحو 45 كلم، بغية استعادة السيطرة على نحو 2500 كلم مربع من محافظتي حماة وحمص، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في محافظة حماة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات الروسية تعمد إلى تأمين تغطية نارية والتمهيد الناري عبر القصف اليومي المكثف على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في الريف الشرقي لحماة، بغية تأمين الطريق للقوات البرية للتقدم من المحور آنف الذكر، كما علم المرصد السوري أن القوات الروسية تسعى من خلال هذه العملية للسيطرة على المساحات المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تحوي على حقول نفط وغاز، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا التقدم في حال جرى تنفيذه من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها المدعمة روسياً، فإنه من شأنه تأمين كامل لطريق سلمية – أثريا – خناصر – حلب، والذي يعد الشريان الرئيسي المغذي لمدينة حلب ومناطق سيطرة النظام في المحافظة، كما أنها ستؤمن طريق تدمر – حمص بشكل كامل.