الطائرات الروسية والتابعة للنظام تنفذ عشرات الغارات على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في جنوب الفرات بريف الرقة الشرقي

32

حركة نزوح متواصلة يشهدها ريف الرقة الشرقي جراء القصف البري والجوي المكثفين

تشهد المناطق المتبقية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات بريف الرقة، تشهد قصفاً جوياً مكثفاً يستهدفها منذ ساعات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام والطائرات المروحية، عشرات الضربات بالصواريخ والبراميل المتفجرة، والتي استهدفت منذ فجر اليوم، مدينة معدان وقرى الخميسية والجابر وقبة البوحمد ومغلة صغيرة والممتدة بين الحدود الإدارية للرقة مع ريف دير الزور الغربي عند ضفاف الفرات الجنوبية، في محاولة من قوات النظام والروس لإجبار تنظيم “الدولة الإسلامية” على الانسحاب من المنطقة، بغية التقدم فيها وإنهاء وجود التنظيم من الضفاف الجنوبية لنهر الفرات وريف الرقة الشرقي باستثناء منطقة جبلية من امتداد جبل البشري الاستراتيجي ومحيطها.

هذه الضربات المكثفة والقصف المدفعي والصاروخي المرافق لها، تتزامن مع الاشتباكات متفاوتة العنف بين قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، وسط عمليات استهداف تجري على محاور القتال، حيث نشر المرصد السوري في الـ 29 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017، أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم جديد وهام، إذ سيطرت على بلدة غانم العلي الواقعة على الضفاف الجنوبية لنهر الفرات، بالريف الشرقي للرقة، كما سيطرت على قرى واقعة غربها وتقع بين بلدة غانم العلي وقرية الشريدة، عقب انسحابات أجبر التنظيم على تنفيذها، قبيل وقوعه في حصار مطبق من قبل قوات النظام، المدعمة بالمسلحين الموالين لها والقوات العشائرية، ولم يتبقَّ للتنظيم سوى مسافة ممتدة من بلدة غانم العلي، وصولاً إلى الحدود الإدارية الغربية لمحافظة دير الزور مع الحدود الشرقية لمحافظة الرقة، تضم عدى قرى ومدينة معدان التي تعد آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في محافظة الرقة، كما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح يوم السبت الـ 29 من تموز / يوليو من العام الجاري 2017، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي كان يسيطر على مساحة أكثر من 45500 كيلومتر مربع من الأراضي السورية، بنسبة 24.60% من مساحتها الجغرافية، خسر في أول شهر من العام الرابع لـ “خلافته”، 5947 كيلومتر مربع، بنسبة 13.1 % من من المساحة الجغرافية للأرض السورية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خسارة التنظيم 312 كلم مربع بنسبة 0.7% من مجموع ما خسره هذا الشهر لصالح قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، كما خسر التنظيم مساحة 5635 كلم مربع بنسبة 12.4% لصالح قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، من مجموع ما خسره التنظيم في هذا الشهر.

أيضاً رصد المرصد السوري استمرار حركة النزوح الواسعة للمواطنين من المناطق التي لا تزال تحت سيطرة التنظيم نحو مناطق أخرى من المحافظة، حيث نزحت مئات العوائل من القرى المتبقية ضمن سيطرة التنظيم، واتجهت غالبية العوائل نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي وريفها الغربي، وبعضهما عبر نهر الفرات نحو الضفاف الشمالية من نهر الفرات في الريف الشرقي للرقة، وأكدت مصادر أهلية لنشطاء المرصد أن النازحين يجبرون على النزوح من منطقة إلى أخرى، لحين الوصول إلى مناطق آمنة بعيدة عن استهداف الطائرات، أو الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.