الطائرات المروحية تنفذ قصفاً هو الأعنف منذ أسابيع ملقية نحو 65 برميلاً متفجراً مخلفة شهداء وجرحى ومتسببة في نزوح جديد لعشرات العوائل
لا تزال الطائرات الحربية والمروحية تواصل قصفها لمناطق سريان الهدنة الروسية – التركية، بعد توقفها منذ الساعة الخامسة من عصر يوم أمس السبت الـ 8 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، عن استهداف محافظتي إدلب وحماة، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً مروحياتً متجدداً بالبراميل المتفجرة على مناطق في اللطامنة وكفرزيتا، في القطاع الشمالي من ريف حماة، حيث ارتفع إلى 63 على الأقل عدد البراميل المتفجرة التي ألقيت على مناطق في بلدتي اللطامنة وكفرزيتا في الريف الشمالي لحماة، ومناطق أخرى بمحيط قرية عابدين وأطراف بلدة الهبيط، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، ورصد المرصد السوري تناوب أكثر من 15 مروحية على قصف المناطق آنفة الذكر، حيث تسبب القصف باستشهاد طفلة وإصابة 6 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة في بلدة الهبيط وأطرافها، كذلك رصد المرصد السوري سقوط جرحى من المقاتلين بلغ تعدادهم ما لا يقل عن 5 جراء قصف طال مناطق تواجد مقار تابعة للفصائل في منطقة اللطامنة، فيما خرج مشفى اللطامنة عن العمل جراء القصف الجوي والبري المكثفين على المنطقة، وعلم المرصد السوري أن القصف تسبب بأضرار ودمار في ممتلكات مواطنين والبنى التحتية، حيث ترافق القصف الجوي العنيف مع قصف مكثف من قوات النظام بالقذائف الصاروخية والمدفعية، على ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، كما استهدفت قوات النظام مناطق في بلدة السرمانية وأماكن أخرى في محيطها بسهل الغاب، أيضاً رصد المرصد السوري استهداف سرب من الطائرات الحربية الروسية مؤلف من 3 طائرات، مناطق في بلدة اللطامنة بأكثر من 14 غارة متتالية، ما تسبب بمزيد من الدمار والأضرار في ممتلكات مواطنين، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.
المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تسبب القصف الجوي والبري بحركة نزوح لعشرات العوائل من مناطق في شمال حماة وريف إدلب الجنوبي، نحو مناطق بعيدة، عن مواقع القصف، الذي يعد من حيث القصف بالبراميل المتفجرة الأعنف منذ أسابيع، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد هدوءاً حذراً يسود عموم محافظات حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ضمن الهدنة الروسية – التركية التي دخلت يومها الـ 26 على التوالي، حيث يسود الهدوء مناطق سريان الهدنة، منذ مساء أمس السبت وحتى اللحظة، فيما رافق هذا الهدوء استمرار عملية النزوح من مدينة جسر الشغور ومحيطها بعد منتصف ليل أمس، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الـ 48 ساعة الفائتة تصعيداً للخروقات من عمليات قصف جوي وصاروخي راح ضحيتها 22 شهيداً مدنياً، هم 12 شهيداً مدنياً بينهم طفلان ومواطنتان استشهدوا في قصف للطائرات الحربية والمروحية وقوات النظام على كل من محيط الهبيط وقلعة المضيق والتوينة والسرج والهلبة ومحيط عابدين بريفي إدلب وحماة، و10 شهداء بينهم مواطنة و3 من أطفالها وجدتهم بالإضافة لطفلتان شقيقتان استشهدوا جميعهم في مجزرة تبناها فصيل يدعى أنصار التوحيد بقصفه مدينة محردة التي يقطنهما مواطنون غالبيتهم من الديانة المسيحية شمال حماة.
المرصد السوري رصد كذلك خلال الـ 48 ساعة الفائتة، نزوح أكثر من 5000 شخص، ضمن محافظة إدلب، قاصدين مناطق في ريف إدلب الشمالي وفي ريف حلب الشمالي الغربي، بعيداً عن خطوط التماس، مع قوات النظام، بعد أن شهدت هدنة الروس والأتراك في يوميها الـ 25 والـ 24، خروقات هي الأعنف والأكثر خلفت خسائر بشرية ومادية، إذ نفذت الطائرات الحربية نفذت 107 غارات على الأقل استهدفت ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي وريف حماة الشمالي، كما ألقت مروحيات النظام 55 برميلاً على الأقل طال الأرياف ذاتها، وسط قصف بمئات القذائف المدفعية والصاروخية، في أعنف غارات جوية وقصف بري منذ أسابيع، فيما تصاعدت عملية النزوح خلال الـ 48 ساعة، وبخاصة من مدينة جسر الشغور ومحيطها، نحو ريفيها الشرقي والشمالي، نتيجة تصعيد القصف بشكل غير مسبوق منذ أسابيع، خشية تنفيذ الطائرات الروسية ضربات خلال الساعات المقبلة، بعد حديث وزارة الدفاع الروسية عن أن مسرحية “الضربة الكيميائية ستتم في جسر الشغور”، فيما يخشى من تبقى من الأهالي من تنفيذ الروس لضربتهم تحت هذه الذريعة التي جرى التسويق لها.