الطائرات المروحية والحربية تواصل تدمير حوض اليرموك غير آبهة بمصير عشرات آلاف المدنيين المتخدين كدروع بشرية من قبل جيش خالد بن الوليد
محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا يزال حوض اليرموك في القطاع الغربي من محافظة درعا يشهد عمليات قصف مدفعي وصاروخي مكثفة من قبل قوات النظام وحلفائها، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً للطائرات المروحية بالبراميل المتفجرة على مناطق في بلدة الشجرة، بالتزامن مع غارات من قبل الطائرات الحربية على مناطق في بلدات تسيل وسحم الجولان والشجرة وأماكن في منطقة الشركة الليبية، حيث يحلق سرب من الطائرات في سماء المنطقة، بشكل متناوب، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تدمير متواصلة بمناطق في حوض اليرموك الخاضع لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي تشكل مساحة سيطرته، 7.2% من مساحة محافظة درعا.
ومع استمرار عمليات القصف فإنه يرتفع إلى نحو 140 عدد الضربات الجوية التي طالت حوض اليرموك في القطاع الغربي، منذ فجر اليوم الـ 20 من تموز / يوليو من العام الجاري 2018، في حين رصد المرصد السوري تسبب الضربات الجوية بدمار كبير في البنى التحتية في البلدات المستهدفة، إذ تسبب الضربات الجوية بتدمير حي كامل في بلدة سحم الجولان، عمليات القصف الجنوني هذه، تأتي مع استمرار المخاوف على حياة أكثر من 30 ألف مدني يتخذهم جيش خالد دروعاً بشرية، حيث يواصل المدنيون فرارهم من البلدات التي تتعرض لمحرقة روسية في المنطقة، نحو مناطق حدودية مع الجولان السوري المحتل.
وكان المرصد السوري نشر ليل أمس الخميس، أنه تشهد مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، نتيجة القصف المكثف المستمر على المنطقة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام واصلت خلال ساعات المساء من يوم الخميس الـ 19 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018، وشهدت بلدات جلين وتسيل وسحم الجولان، تدميراً كبيراً نتيجة عبر القصف من الطائرات الحربية والمروحية والقصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والفصائل قبيل انضمامها إلى “المصالحات”، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من الطائرات المروحية طال مناطق في بلدة جلين والشركة الليبية واماكن أخرى بحوص اليرموك، وسط قصف من قبل قوات النظام طالت أماكن في الشركة الليبية وبلدة جلين ومنطقتي تل عشترا والمزيرعة، كما استهدفت الطائرات الحربية مناطق في بلدة سحم الجولان، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية، على صعيد متصل رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة دارت بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط بلدة جلين وتل عشترا عند الأطراف الشرقية لمناطق سيطرة الجيش المبايع للتنظيم، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن 11 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هذا الهجوم الذي نفذوه بغية التقدم، بعد تمكنهم من السيطرة على كامل مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا إما عبر “مصالحات” أو عبر عمليات عسكرية، كما تسبب القتال العنيف والقصف المتبادل بسقوط خسائر بشرية أخرى من الطرفين من قتلى وجرحى.
أيضاً نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس الـ 19 من شهر تموز الجاري، أن محافظة درعا لا تزال تحتضن فصيلاً آخر هو جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي يسيطر على حوالي 15 قرية وبلدة في حوض اليرموك بريف درعا الغربي، عند الحدود مع الأردن والجولان السوري المحتل، حيث تتحضر قوات النظام لتنفيذ عملية عسكرية ضد هذا الجيش، خلال الأيام المقبلة، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف جوي وصاروخي طالت مناطق في بلدة عين الذكر وأماكن في منطقة تل الجموع، الأمر الذي تسبب بمزيد من الأضرار المادية، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن سلطات النظام توصلت لاتفاق مع الفصائل العاملة في منطقة الشيخ سعد بريف درعا، تقوم على عودة المؤسسات الحكومية ورفع رايات النظام المعترف بها دولياً وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط لدى الفصائل العاملة في المنطقة، ومع هذا الاتفاق حول مناطق سيطرة الفصائل المعارضة العاملة في درعا، تكون قوات النظام قد تمكنت من إنهاء وجود الفصائل الإسلامية والمقاتلة بشكل كامل من محافظة درعا، باستثناء بعض التلال التي تتواجد فيها مجموعات من عناصر هيئة تحرير الشام، حيث أن المدن والبلدات والقرى في محافظة درعا، والتي كانت تحت سيطرة الفصائل، باتت تحت سيطرة النظام بشكل كامل، والتي ضمتها إما عبر القتال والعمليات العسكرية، أو عبر “المصالحات والتسويات”، منذ الـ 19 من حزيران / يونيو من العام الجاري 2018، فيما تبقى مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في حوض اليرموك، خارج سيطرة قوات النظام، والتي تبلغ مساحتها 7.2% من مساحة محافظة درعا، حيث يجري التحشد لشن عملية عسكرية قريبة ضد المنطقة التي تقع في مثلث الحدود الأردنية – الحدود مع الجولان المحتل – القنيطرة ودرعا
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد الدمار الحاصل في بلدة سحم الجولان الواقعة في حوض اليرموك بالقطاع الغربي من ريف درعا، والخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم “الدولة الإسلامية”
https://www.facebook.com/syriahro/posts/10156973965773115