الطائرات المسيرة تنفذ الهجوم الـ 23 على القاعدة العسكرية الروسية الرئيسية في سوريا والدفاعات الروسية تستهدفها بعد هدوء دام أياماً

29

محافظة اللاذقية – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: سمع دوي انفجارات بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء في منطقة جبلة بريف اللاذقية، ناجم عن هجوم جديد عبر طائرات مسيرة على القاعدة العسكرية الرئيسية للقوات الروسية في الأراضي السورية – مطار حميميم العسكري، وسط تصدي الدفاعات الجوية الروسية وتفجيرها أحد الطائرات في سماء المنطقة، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، وكان المرصد السوري نشر منذ أيام، أنه يسود هدوء منذ الـ 13 من آب / أغسطس الجاري من العام 2018، منطقة جبلة ومنطقة مطار حميميم العسكري، الذي تتخذ منه القوات الروسية قاعدة عسكرية رئيسية له في سوريا، بعد سلسلة هجمات طالت مطار حميميم العسكري، الذي يشهد بين الفترة والأخرى عمليات هجوم تأتي بعد هدوء يسود المنطقة، وتتم الهجمات بواسطة طائرات مسيرة، يجري إسقاط بعضها، فيما ينج بعضها بتوجيه ضربات للمطار، فبين زيارة أحد أبرز رعاة القتل في سوريا، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان هجمات جوية متفرقة بفترات زمنية متفاوتة، كان أعنفها ما شهده شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، من هجمات مكثفة بالطائرات المسيرة طالت المطار

المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 22 هجوماً، جرى تنفيذهم، عبر طائرات مسيرة، تمكن بعضها من استهداف المطار، وإحداث أضرار مادية ودمار في معدات ضمنه، فيما فشلت هجمات أخرى، نتيجة استهدافها من قبل الدفاعات الجوية المسؤولة عن حماية المطار وأمنه، ومن ضمن المجموع العام للهجمات، 5 هجمات متتالية على مدار 5 أيام جرت في شهر آب / أغسطس الجاري، و13 هجوماً على الأقل استهدف المطار خلال شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وكانت باكورة الاستهدافات في الـ 6 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، فيما كانت جرت عملية استهداف صاروخي لمنطقة المطار في أواخر ديسمبر / كانون الأول من العام الفائت 2017، بعد زيارة بوتين للمنطقة، في الـ 11 من كانون الأول / ديسمبر من العام 2017، إلى قاعدة حميميم العسكرية الروسية في ريف جبلة بمحافظة اللاذقية، التقى خلالها الضباط الروس المشرفين على العمليات العسكرية في سوريا، إضافة لالتقائه بالرئيس السوري، وحضورهما لعرض عسكري داخل القاعدة العسكرية، كما أن مصادر رجحت أن الهدوء الذي يجري فيما يتعلق بمطار حميميم، مرتبط بعملية دفع روسيا إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، وتأمين مناخ تفاوضي بشروط أفضل، على الرغم من أن الفصائل المعارضة لم تتبنى أياً من عمليات الهجوم الجوي، بالرغم من اتهامات روسية لفصائل المعارضة في إدلب وجبال اللاذقية، بتنفيذ هذا النوع من الهجمات، لزعزعة القوات الروسية وتشتيتها وإنهاكاها بالاستنفارات المتتالية ضمن منطقة المطار، ومناطق تواجد القوات الروسية في مناطق أخرى.