العام 2019 في حلب يُستهل بتناحر فصائلي أوقع خسائر بشرية خلال اقتتال بين تحرير الشام والجبهة الوطنية بعد أكثر من شهرين على توافقهما

40

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتتالاً جديداً في القطاع الغربي من ريف حلب، بين هيئة تحرير الشام من طرف، وحركة نور الدين الزنكي المنضوية في صفوف الجبهة الوطنية للتحرير من طرف آخر، حيث تتركز الاشتباكات بين الطرفين صباح اليوم الأول من شهر كانون الثاني من العام 2019، على محاور في دارة عزة وخان العسل والراشدين وبسراطون وتقاد، وسط استهدافات بالقذائف والرشاشات، ما تسبب بمصرع عنصرين من الجبهة الوطنية للتحرير ومعلومات مؤكدة عن سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، فيما تأتي الاشتباكات على الرغم من الاتفاق المبدئي الذي جرى بين الطرفين على خلفية مقتل عناصر من تحرير الشام، فيما كان المرصد السوري قد نشر في الـ 28 من ديسمبر من العام الفائت 2018، أنه يسود توتر بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، في محافظة إدلب وأطراف محافظة حلب، إثر مصرع 5 مقاتلين، قالت مصادر متقاطعة أنه جرى بإطلاق النار عليهم من قبل عناصر من حركة نور الدين الزنكي، في منطقة تلعادة، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف إدلب، عند الحدود الإدارية مع ريف حلب الغربي، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية القتل هذه تسببت بتصاعد التوتر مجدداً بين الطرفين، في أعقاب اقتتالات سابقة جرت بينهما، وسط مخاوف من السكان من اندلاع اقتتال بين الطرفين على خلفية هذه التوترات، الأمر الذي قد يتسبب بسقوط مزيد من الخسائر البشرية.

وكان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 30 من أكتوبر الفائت، على نسخة من بيان الاتفاق بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير عقب اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ريف حلب الشمالي جاء فيه”تم الاتفاق بين الإخوة في الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام على مايلي:: وقف إطلاق النار بين الطرفين فوراً، وإطلاق سراح الأسرى من كلا الطرفين فوراً، وتشكيل لجنة متفق عليها للتحقيق في قضية قتل الأخوين أكرم خطاب وأبو تراب تقبلهما الله وتسليم المشتبه بهم في قتلهما، ويتم متابعة القضية بوجود طرف ثالث متفق عليه عليه يكون المرجح فيه الدكتور أنس عيروط على أن يبدأ عملها فورا، وبقاء قرية تقاد على حيادها السابق دون المقرات والحواجز والدوريات الأمنية وعدم التدخل في مجلسها المحلي، وبقاء مغارة تقاد “بحفيس” في أيدي تحرير الشام، وانسحاب الجبهة الوطنية من تلة الشيخ خضر وعودة الهيئة لديها، وقاء مدينة كفرحمرة خالية من مقرات (أحرار – زنكي)ويحق للاخوة في أحرار الشام إنشاء غرفة عمليات من جهة الليرمون إكثار البذار، وإرجاع حل القضايا العالقة على مستوى الساحة لقادتهم من الطرفين ليصار إلى تسويتها في أقرب فرصة، كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل الـ 30 من أكتوبر الفائت، أنه رصد عودة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح، في محيط مدينة حلب من الجهتين الشمالية والغربية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه وبعد تصاعد وتيرة الاشتباكات خلال استمرارها ما بعد عصر اليوم، ومع حلول ساعات المساء من اليوم الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2018، شهدت مناطق الاقتتال بين الفصائل المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، عودة التهدئة إليها، وتراجع وتيرة القتال لحد الهدوء، بالتزامن مع اجتماع جرى بين ممثلي الطرفين عبر وسطاء للتوصل لاتفاق حول وقف الاقتتال وإعادة الهدوء للمنطقة منزوعة السلاح التي يرفض الجهاديون مغادرتها، وسط معلومات مؤكدة عن التوصل لاتفاق ينص على وقف الاقتتال وعودة كل طرف لمواقعه كما كانت عليه الأمور قبل الاقتتال، وهذا ما أثار استياء الأهالي بعد سقوط قتلى وجرحى من مقاتلين ومدنيين في الاقتتال الذي كان الأعنف منذ التوصل لاتفاق بوتين – أردوغان في الـ 17 من أيلول / سبتمبر الفائت من العام الجاري 2018.