العمليات العسكرية تتواصل بين قوات النظام وحزب الله وحلفائهما وتنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة تلول الصفا ضمن بادية محافظة ريف دمشق
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد بادية ريف دمشق الواقعة على بعد 50 كلم من قاعدة التنف، استمرار العمليات العسكرية لقوات النظام وحلفائها، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ تستمر الاشتباكات بين الطرفين ضمن تلول الصفا، التي تعد المعقل الأخير للتنظيم في المنطقة، في إطار المحاولات المستمرة لقوات النظام وحلفائها، لتحقيق مزيد من التقدمات، وإنهاء تواجد التنظيم في تلك المنطقة، حيث تترافق الاشتباكات مع استمرار عمليات التمهيد الصاروخي، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري صباح أمس السبت، أنه تتواصل العمليات العسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني، على حساب تنظيم “الدولة الإسلامية” في بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، حيث تستمر الاشتباكات بوتيرة عنيفة بين الطرفين، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدمات جديدة حققتها قوات النظام بغطاء من القصف الجوي والصاروخي، متمثلة بسيطرتها على نقاط ومواقع جديدة، وتسببت المعارك المتواصلة بسقوط مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، إذ ارتفع إلى 266 عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 128 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الفائت، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
كما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 15 من شهر أيلول الجاري، أنه رصد تصاعد الاستياء في أوساط الأهالي بمحافظة السويداء، وفي أوساط ذوي المختطفين والمختطفات، ممن لم يجدوا أمامهم سوى انتظار النظام والروس ولجان التفاوض للتوصل لحل يفضي إلى الإفراج عن المختطفين الذين لا يزالون محتجزين لليوم الـ 52 على التوالي لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي نفذ الهجوم الأدمى والأعنف في محافظة السويداء، وذلك في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وتمكن حينها من مهاجمة القرى الواقعة على الخط الأول المأهول بالسكان والذي يتحاذى مع بادية السويداء، ومهاجمة مدينة السويداء كذلك، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توجيه اتهامات من ذوي المختطفين وأهالي في محافظة السويداء، للجنة التفاوض الأولى المؤلفة من عدد من الشخصيات المتواجدة في سوريا وتركيا، وبعضهم على تواصل مع كنانة حويجة والمكتب الصحفي لقصر بشار الأسد، واتهامات للروس والنظام، بعدم بذل أي تحرك جدي في المفاوضات وعرقلتها وإعاقة تقدمها، واتهم الأهالي النظام والروس بمحاولة الضغط من خلال المختطفات والمختطفين البالغ عددهم نحو 30 طفلاً وطفلة ومواطنة، على أهالي السويداء للتطوع في صفوف قوات النظام والقتال معها في الجبهات المتبقية ضمن الأراضي السورية، حيث لا تزال قوات النظام بحاجة للكثير من العديد لإطلاق معركة إدلب، كما أن هذه الاتهامات تأتي بالتزامن مع استمرار قوات النظام في عمليتها العسكرية، دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة المختطفين والمختطفات، أو ردود أفعال تنظيم “الدولة الإسلامية” تجاه عملية التقدم ضد آخر معاقله في بادية ريف دمشق على الحدود مع ريف السويداء، بالإضافة لشكوك الأهالي بطريقة ظهور مختطفيهم في الأشرطة المصورة، حيث تتركز ظنون الأهالي حول كيفية وصول الأشرطة المصورة والصور إلى الرأي العام دون أن يعمد تنظيم “الدولة الإسلامية” لتبني ظهور الأشرطة هذه، كما يأتي هذا التوتر والشك والاستياء المتجسد باتهامات للنظام والروس ولجان التفاوض، بعد ظهور المختطفات والمختطفين في شريط مصور جديد وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، تظهر مختطفي ومختطفات السويداء البالغ عددهم نحو 30 طفلاً وطفلة ومواطنة، والذي أعدم منهم فتى في الـ 19 من عمره، بالإضافة لمفارقة سيدة منهم الحياة في ظروف غامضة، وجاء في الشريط المصور حديث لإحدى المختطفات والتي قالت:: “نحن الأسرى الموجودين لدى الدولة الإسلامية، كلنا بخير وليس هناك من أحد تأذى بيننا، ولكن ليس من أحد يعمل على فك أسرنا لا النظام وروسيا، ونتمنى ممن يرى هذا الشريط المصور أن يسعى في قضيتنا ويفك أسرنا في أسرع وقت متأخر”.