العنف الأسري ينهي حياة امرأة في ريف إدلب

43

يتزايد التعنيف والتسلط على النساء في المجتمع السوري، تزامنا مع استمرار الحرب وآثارها السلبية على نفسية المواطنين، دون تسليط الضوء عليها بسبب تحفظ المجتمع على هذه الممارسات المهينة بحق المرأة.

وفي سياق ذلك، انتحرت سيدة تعمل معلمة في إحدى مدارس بلدة أطمة بريف إدلب الشمالي، اليوم، نتيجة تعنيف زوجها لها وإقدامه على ضربها مرات متكررة بأدوات حادة، وتعرضها لتعذيب آخر من قبل أهل زوجها الذين تربطها معهم قرابة أبناء العمومة، ما دفعها للانتحار والتخلص من هذه العذابات بعد أن تغلب اليأس عليها.

ويتعامل الكثير من أبناء المجتمع مع الفتاة والمرأة بمنطق القبيلة، وتدخل في دوامات الميراث والمشاكل العائلية، التي لا تكون إلا ورقة ضغط من أحد الأطراف على الآخر، والخاسر الأكبر من تلك الخلافات.

وتعيش المرأة في ظل ما تفرزه الحروب من فقر وتشرد وعزوبية وترمل بين النساء، وما تجره من تحملها لاعباء الأبناء والعائلة بعد فقدان الزوج، أسبابا كسرت ظهر النساء، وجعلتهن عرضة للتعنيف والاستغلال.