الغارات الأعنف على ادلب منذ شباط الجيش العراقي يواجه مقاومة بالفلوجة

35

أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن 23 شخصاً على الأقل قتلوا في غارات جوية روسية ليل الاثنين على مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، في أعنف قصف هناك منذ الاتفاق على وقف الأعمال العدائية في شباط.
لكن ناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية نفت شن أي غارات جوية ليل الاثنين على إدلب ووصفت مزاعم المرصد السوري بأنها “قصة رعب” ينبغي النظر إليها بعين الشك.
وقالت وزارة الخارجية التركية إن الغارات قتلت أكثر من 60 مدنياً وشكت في بيان مما وصفته بأنه جرائم “لا يمكن تبريرها” ارتكبتها الحكومتان الروسية والسورية. ولم تذكر كيف حددت عدد القتلى.
ولاحقاً قال المرصد السوري إن طائرات مجهولة قصفت معسكراً رئيسياً لحركة “أحرار الشام” الإسلامية- التي تتمتع بنفوذ قوي في محافظة إدلب – مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وأضاف أن مدربين كباراً من قادة “أحرار الشام” كانوا في المعسكر الذي يقع في منطقة الشيخ بحار في ريف إدلب.
وأوردت صفحة الدفاع المدني في محافظة إدلب بموقع “فايسبوك” للتواصل الاجتماعي أن عمال الإنقاذ بذلوا جهوداً ليلاً وعثروا على أحياء بين أنقاض مبان دمرها القصف بينهم طفل.
وفي مدينة حلب، كثف الجيش السوري عمليات القصف على طريق الكاستيلو السريع الممر الوحيد للمدنيين والمعارضة المسلحة من المدينة وإليها.
وصرح الناطق العسكري باسم جماعة “نور الدين زنكي” المعارضة الرئيسية النقيب عبد السلام عبد الرزاق بأن القصف المدفعي أثر على حركة المرور على الطريق لكن القوات الموالية للحكومة لم تسيطر عليه. وأوضح أن الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه فشلوا في ثلاث هجمات كبيرة الشهر الماضي للتقدم نحو الطريق السريع من قرية حندرات على مسافة بضعة كيلومترات إلى الشمال الشرقي حيث لا تزال المعارضة تسيطر على مناطقها. وأضاف أن بلدات عندان وحريتان ومعارة الارتيق التي تسيطر عليها المعارضة شمال مدينة حلب والتي تقع على طريق الإمداد للمعارضة شهدت أيضاً غارات كثيفة للطيران الروسي والسوري.
وتحدث المرصد السوري ومصادر في المعارضة عن تحقيق الجيش السوري مكاسب جديدة في الضواحي الجنوبية لدمشق بمنطقة كان قد سيطر عليها قبل نحو أسبوعين. وقال إن الجيش سيطر على أجزاء كبيرة من بلدة المحمدية وبيت نايم ليعزز مكاسب حققها بمساعدة مقاتلي “حزب الله” اللبناني. والمنطقة التي سيطر عليها الجيش هي في أكثرها أرض زراعية خصبة توفر الغذاء لعشرات الآلاف من السكان.
واعلنت وزارة الدفاع الاميركية ان جندياً أميركياً يعمل في سوريا مستشاراً للمجموعات المسلحة التي تقاتل تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش)، اصيب بجروح قبل أيام في شمال مدينة الرقة. وصرح الناطق باسم “البنتاغون” جيف ديفيس بان الجندي اصيب بـ”طلق غير مباشر”، مستخدماً تعبيراً يدل في أكثر الأحيان قديفة صاروخية أو مدفعية.
وأكد المرصد أن تنظيم “داعش” صد هجوماً شنته الفصائل المقاتلة في محاولة لابعاد الجهاديين عن مدينة اعزاز، أهم معاقلها في محافظة حلب بشمال سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن :”شنت الفصائل المقاتلة هجوماً على قرية كفر كلبين التي استولى عليها تنظيم الدولة الاسلامية قبل أيام جنوب شرق اعزاز في ريف حلب الشمالي، في محاولة لابعاد الجهاديين عن هذه المدينة”.
وأضاف ان “داعش” تمكن من صد الهجوم الذي قتل فيه ستة عناصر من الفصائل المقاتلة.

الفلوجة
وفي العراق، أوقف مقاتلو “داعش” هجوماً للجيش العراقي على مدينة الفلوجة بهجوم مضاد على مداخلها الجنوبية.
وبعد أسبوع من إعلان بغداد بدء الهجوم، تقدمت القوات العراقية بأعداد كبيرة إلى حدود المدينة للمرة الأولى الاثنين وتدفقت على مناطق ريفية في ضواحيها الجنوبية لكنها لم تصل إلى المنطقة السكنية الرئيسية.
وقال قائد عمليات تحرير الفلوجة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي إن ثمة مقاومة عنيفة من مسلحي التنظيم المتطرف.
وأفاد ان “مسلحي داعش قاموا صباح اليوم ( أمس) بشن هجوم على القوات العراقية في منطقة النعيمية” الواقعة عند الاطراف الجنوبية للفلوجة. و”تصدت القوات العراقية تصدت للهجوم وقتلت 75 مسلحاً، وواصلت تقدمها في اتجاه مركز المدينة”.

يان إيغلاند
وحذر يان إيغلاند الأمين العام لمجلس اللاجئين النروجي، وهو إخدى المنظمات التي تساعد الأسر النازحة من المدينة، من أن “كارثة إنسانية تتكشف في الفلوجة. الأسر محاصرة في مرمى النيران ولا طريق آمناً للخروج”. وأضاف: “ينبغي أن يضمن الأطراف المتحاربون خروجاً آمناً للمدنيين قبل فوات الأوان وقبل أن نفقد المزيد من الأرواح”.

 

المصدر:النهار