الغموض يلف مصير أكثر من 30 مختطفاً أبقى تنظيم “الدولة الإسلامية” عليهم قيد الاحتجاز بتهمة عملهم كـ “مسلحين موالين للنظام النصيري”

45

لا يزال مجهولاً مصير أكثر من 30 شخصاً من حراس معمل اسمنت البادية، ممن بقوا قيد الاحتجاز لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد اختطافهم قبل 3 أيام من معامل في البادية الشمالية الشرقية لمدينة الضمير بأقصى ريف دمشق الشرقي، حيث أبقى التنظيم عليهم، بحجة انتمائهم لـ “المسلحين الموالين للنظام النصيري”، كما وردت معلومات أولية للمرصد، أن التنظيم نفذ إعدامات بحق عدد منهم، وفقاً لهذه التهمة.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر أمس أن ما لا يقل عن 100 شخص من عمال معمل اسمنت البادية الذين كانوا مختطفين من ريف الضمير الشمالي الشرقي، وصلوا إلى بلدة الضمير ومطار الضمير العسكري، ويعتقد أن جميع المختطفين أصبحوا في مناطق خارجة عن سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”.

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد نشر قبل ذلك بساعات أنه من المنتظر أن يصل عمال معمل اسمنت البادية المختطفون من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” إلى القلمون، بعد نجاح الوساطة التي قام بها وجهاء من منطقتي الضمير وجيرود بالقلمون، للإفراج عن 170 من عمال معمل اسمنت البادية في الريف الشمالي الشرقي للضمير، والذين اختطفهم تنظيم “الدولة الإسلامية” أمس الأول، من أصل 310 كان 140 منهم قد تمكنوا من الفرار خلال هجوم التنظيم أمس الأول على منطقة المعامل ببادية الضمير الشمالية الشرقية، بأقصى ريف دمشق الشرقي، ومن المنتظر أن يصل العمال تباعاً إلى بلدات في القلمون الشرقي، ومعلومات عن وصول دفعة منهم إلى إحدى هذه البلدات، كذلك وردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن حراس المعمل ومسلحين موالين للنظام من عناصر حماية المنطقة، لن يفرج عنهم، ومعلومات عن أن محاكمتهم ستتم “وفقاً للشريعة الإسلامية”.