الفصائل الإسلامية تبدء هجومها الأعنف على أحياء في مدينة حلب بعد إعلانها عن تشكيل غرفة عمليات أنصار الشريعة
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد مناطق في أحياء الاشرفية، شارع النيل، حي جمعية الزهراء، الخالدية، مساكن السبيل، الموكامبو وحلب الجديدة، قصفاً عنيفاً من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية بأكثر من 400 قذيفة استهدفت مناطق سيطرة قوات النظام في هذه الأحياء، وأسفرت عن استشهاد 4 مواطنين على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين بجراح مختلفة في حيي الخالدية والأشرفية، إضافة لوجود معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في الأحياء الأخرى، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة، كذلك تدور اشتباكات هي الأعنف بين الفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في حي جمعية الزهراء ومحاور الليرمون وشيحان ومحور القلعة في منطقة السبع بحرات في حلب القديمة، ومحور البحوث العلمية في حلب الجديدة، إضافة لاشتباكات بين الطرفين، في منطقة كرم الطراب بمدينة حلب، وتترافق الاشتباكات مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وقصف مكثف للطيران الحربي على مناطق تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في حي جمعية الزهراء، والليرمون ومناطق أخرى بمدينة حلب، وأسفرت الاشتباكات حتى الآن عن استشهاد 5 مقاتلين وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة لمعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الاشتباكات ذاتها، فيما تعرضت مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، لقصف من قوات النظام، دون معلومات عن خسائر بشرية.
وكانت قد وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، نسخة من بيان أصدره 13 فصيلاً إسلامياً ومقاتلاً، وهم:: “”جبهة النصرة -جبهة انصار الدين – حركة مجاهدي الإسلام انصار الخلافة – حركة احرار الشام الإسلامية – كتيبة التوحيد والجهاد – الفوج الأول – كتائب أبو عمارة – كتائب فجر الخلافة – سرايا الميعاد – كتيبة الصحابة – جند الله – لواء السلطان مراد””، أعلنوا فيه عن تشكيل غرفة عمليات “أنصار الشريعة”، وجاء في البيان:: “”إننا نصرة للمسلمين من أهل حلب وثأراً للمستضعفين من النساء والأطفال الذين انتهكت اعراضهم وسفكت دمائهم بغير حق تعلن الفصائل المذكورة ادناه عن تشكيل غرفة عمليات انصار الشريعة، وأهدافها، تحرير مدينة حلب وريفها بإذن الله، والسعي مع الفصائل الأخرى لوضع ميثاق مشترك لإدارة حلب بعد التحرير وفق احكام الشرع الحنيف””.