الفصائل السورية المسلحة تتناحر فيما بينها في المنطقة منزوعة السلاح بإدلب

3

اندلعت اشتباكات عنيفة بين عدد من الفصائل السورية المسلحة، بينها مجموعات “جهادية”، وأخرى تابعة لتركيا، في المنطقة المنزوعة السلاح حول إدلب، والتي أنشأت بموجب اتفاق روسي تركي، وفق ما أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الثلاثاء، حيث قال: “تدور اشتباكات عنيفة منذ يوم الاثنين، وقد خلفت 13 قتيلاً في 24 ساعة”.

وينتمي سبعة من القتلى إلى فصيل “هيئة تحرير الشام”، الذي يسيطر على معظم إدلب، ويقوده مسلحون سابقون من تنظيم القاعدة، بحسب المرصد.

واتفقت روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر على إقامة منطقة منزوعة السلاح حول إدلب المعقل الرئيسي الأخير للفصائل المسلحة، لتجنب هجوم للقوات الحكومية السورية.

وذكر المرصد السوري أن الاشتباكات الأخيرة بين تحالف المسلحين الذين تدعمهم تركيا، و”جهاديين” متشددين جرت في جزء من المنطقة العازلة داخل محافظة حلب، وأوضح المرصد أن “الجهاديين” يحققون تقدماً.

وسبق أن شهدت المنطقة اشتباكات متكررة شملت “جهاديين” وفصائل سورية معارضة وقوات النظام منذ توقيع تركيا وروسيا الاتفاق حول إدلب.

وتسعى موسكو وأنقرة إلى تثبيت الاتفاق حول المنطقة منزوعة السلاح في الوقت الذي تتطلعان فيه إلى إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في سوريا.

ووفق تركيا والمرصد السوري والفصائل السورية المسلحة، فإن المعارضة التزمت بمهلة 10 تشرين الأول/أكتوبر لسحب السلاح الثقيل من المنطقة المنزوعة السلاح، لكن “الجهاديين” تجاهلوا مطلباً للانسحاب من المنطقة بالكامل وتعهدوا بمواصلة القتال.

المصدر: رووداو