الفصائل المدعمة بآليات وقوات تركية تتقدم وتقترب من بلدة أخترين وتواصل محاولات توسيع نقاط هجومها على دابق

31

تستمر الاشتباكات العنيفة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية المدعمة بالدبابات والطائرات التركية من جهة أخرى، في ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث تمكنت هذه الفصائل من السيطرة على قريتي قبتان ومزرعة العلا، الواقعة على بعد نحو كيلومترين ونصف من بلدة اخترين التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ منتصف آب / أغسطس من العام الفائت 2014، بريف حلب الشمالي الشرقي، وتأتي هذه السيطرة بعد هجوم متجدد من الفصائل المدعمة بالدبابات وقوات تركية على ريف الراعي الجنوبي الغربي، في محاولة لانتزاع السيطرة على بلدة دابق، حيث تحاول هذه الفصائل زيادة المحاور التي ستتقدم منها إلى بلدة دابق في حال عزمها على طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من  البلدة ذات الرمزية الدينية لدى التنظيم والتي يعدها التنظيم “منطلقاً للجيوش الإسلامية للسيطرة على  العالم وقتال الروم”، كما كان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد أعد قواته في الأشهر الفائتة، لمعركة دابق، وقام في نهاية نيسان / أبريل، ومطلع أيار / مايو من العام الجاري، بإرسال نحو 800 من مقاتليه إلى منطقة دابق الواقعة في ريف حلب الشمالي الشرقي، من بينهم كتيبة “أبو الأنصاري المهاجر”، والتي تعد من أقوى كتائب التنظيم في سوريا، حيث رفضت قيادة الكتيبة في البداية التخلي عن جبهاتها مع قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي، إلا أن قادة “شرعيين” في التنظيم أقنعوهم بضرورة توجههم إلى دابق، لأنها “باتت في خطر ومن الممكن أن يفقدوا السيطرة عليها”.