الفصائل الموالية لتركيا تستمر بعمليات قطع وحرق الغابات في عفرين.. وفرق الإطفاء تواجه صعوبات بإخماد الحرائق
محافظة حلب: اندلعت النيران في مساحات واسعة بجبال قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو بريف عفرين، التي تخضع لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها، وتوجه أعضاء الفرق المدنية سيراً على الأقدام إلى الجبال بسبب صعوبة وسائل التنقل.
ووفقا للمعلومات، فإن عملية إخماد الحرائق تمت باستخدام الوسائل البدائية، ولا تزال النيران مشتعلة، مما يهدد الثروة الزراعية في المنطقة المجاورة لها.
وتعمل الفصائل الموالية لتركيا على قطع الأشجار المثمرة والغابات، لبيعها حطب والاستفادة من عائداتها.
وفي شريط مصور حصل عليه المرصد السوري يظهر عمليات القطع الجائر لآلاف الأشجار الحراجية والغابة الواقعة ما بين قريتي “كفرجنة و”متينا بناحية شران بريف عفرين.
كما قضت الفصائل الموالية لتركيا على الغابات بشكل كامل في كفرجنة ومتنلي بناحية شران.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، ففي 29 تموز الماضي، اندلعت حرائق في جبل قرية درويش التابعة لناحية راجو بريف عفرين شمالي حلب، ووفقاً للمعلومات، فقد افتعل عناصر “فيلق الشام” الحريق الذي امتد إلى منطقة تتمركز فيها قاعدة عسكرية تركية، وتخضع لسيطرة فصيل “الحمزات”.
ووجه الأهالي أصابع الاتهام إلى عناصر القاعدة التركية و”الحمزات” بالتعاون مع “فيلق الشام”، بعد اتخاذهم موقف المتفرج من امتداد الحريق.
وفي مقابل ذلك، يتعرض الأهالي الذين يحاولون إخماد الحرائق في منطقة عفرين لحملة اعتقالات تعسفية بتهمة إخماد الحرائق، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 12 أب الجاري، اعتقل عناصر دورية مشتركة بين الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية مختار قرية “عدما” يبلغ من العمر 65 عاماً برفقة نجله في ناحية راجو بريف عفرين، بتهمة مشاركته مع ابنه في إخماد الحرائق التي اندلعت في جبال القرية، وجرى اقتيادهما إلى جهة مجهولة دون معرفة مصيرهما.