الفصائل الموالية لتركيا تفرض “الزكاة” وتصادر وتعاقب المخالفين لها في مناطق “نبع السلام”

15

تواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق السكان في مناطق “نبع السلام”، حيث يقوم عناصر الفصائل بجمع “الزكاة” من المزارعين، وتصادر المحصول من الذين لا يملكون إثباتا بشكل رسمي على ملكية الأرض.
وفي سياق ذلك، صادرت الفصائل الموالية لتركيا 15 طنا من القمح في قرية جرادي بريف رأس العين، تعود لأحد الفلاحين المكلف عن إخوته بإدارة أرض والده المتوفى.
وتطالب الفصائل من كل مزارع حصد محصوله بضرورة دفع “الزكاة”، وتصادر المحصول كاملا مع اعتقال صاحبه في حال رفض تأدية “الفريضة”.
وأفادت مصادر المرصد السوري، في 2 حزيران/يونيو، بأن الفصائل الموالية لتركيا تجبر الفلاحين في مناطق “نبع السلام” على دفع مبلغ 5 آلاف ليرة سورية عن كل دونم من مزروعات القمح والشعير، بالإضافة إلى دفع الزكاة المحددة بـ6 أكياس من المحصول.
ولا يزال بعض الفلاحين يمتنعون عن حصاد محاصيلهم بسبب تلك الضرائب المفروضة.
وكانت الفصائل الموالية لتركيا فرضت على المزارعين وأصحاب الأراضي الذين رفضوا الخروج من مناطقهم وأعلنوا الولاء لتلك الفصائل بغرامة وقدرها 7 أكياس من محصولي القمح والشعير.
ووفقا لمصادر المرصد السوري أبلغ فصيل الحمزات مخاتير وأعيان القرى التي تخضع لنفوذها في مناطق “نبع السلام” بتسليم الضرائب إلى أقرب مقر للفصيل، في مناطق تل أبيض ورأس العين.
وهدد عناصر الفصيل في حال رفض المزارعون البلاغ بحرق ما تبقى من محاصيلهم وأخذ نسبة أكبر.
وكانت الفصائل استولت على جميع الأراضي الزراعية التي لم يتم إثبات ملكيتها من قبل المواطنين المتبقين في المنطقة. وبذلك استولت الفصائل الموالية لتركيا على جميع الأملاك التي هجرت أصحابها عملية “نبع السلام”.