الفصائل الموالية لتركيا تقسم منبج عسكرياً إلى 3 قطاعات تقودها ثلاثة فصائل مدعومة تركياً وتواصل تأهبها لشن عملية عسكرية بانتظار أوامر تركية

62

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار القوى العسكري على جانبي خط الساجور، في اتخاذ الاحتياطات والتدابير اللازمة، من اندلاع عملية عسكرية في أي وقت، حيث لا تزال القوات التركية والفصائل الموالية لها تنتشر في مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، بالتزامن مع استمرار انتشار قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار على الطرف المقابل لها، وتفصل بينهما قوات النظام المنتشرة منذ صباح الجمعة الـ 28 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات التركية والفصائل الموالية لها قسمت جبهة منبج إلى 3 قطاعات رئيسية، أولهما يمتد من منطقة السكرية إلى منطقة السد يتمركز عليها مقاتلو فرقة الحمزات، والقطاع الثاني هو منطقة العريمة ومدخل منبج، يقوده السلطان مراد، فيما القسم الشمالي الشرقي تقوده قوات أحرار الشرقية ويمتد من قرية قيراطة إلى منطقة السد على امتداد نهر الفرات، على أن لا تدخل هذه الفصائل إلى مدينة منبج.

هذه التقسيمات تأتي بالتزامن مع ما أكدته المصادر الموثوقة للمرصد السوري، أن الفصائل لا يمكنها تنفيذ أي هجوم بدون أوامر تركية ودعم تركي كامل، وأي فصيل يتعمد مخالفة الأوامر، يتعرض للمساءلة من القوات التركية، وبالتزامن مع استمرار التواجد الأمريكي في المنطقة وتسيير دوريات لها وللتحالف الدولي في منبج ومحيطها، كما تأتي في أعقاب دخول عشرات الشاحنات القادمة من إقليم كردستان العراق، إلى مناطق في الداخل السوري ضمن منطقة شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن لساعات الأخيرة من اليوم السبت الـ 29 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2018، شهدت دخول نحو 200 شاحنة محملة بأسلحة وذخيرة ومعدات عسكرية ولوجستية، إلى القواعد التابعة للتحالف الدولي الموزعة في كل من الرقة وعين عيسى ومنبج، وتعد هذه ثاني قافلة تدخل إلى شرق الفرات، بعد القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة منذ الـ 19 من ديسمبر الجاري، كما تأتي بالتزامن مع عملية التباحث في الإدارة الأمريكية حول الإبقاء على الأسلحة الأمريكية لدى قوات سوريا الديمقراطية أو سحبها منها.

المرصد السوري نشر ليل أمس السبت أنه سمعت أصوات إطلاق نار في منطقة ريف منبج، في جولتين متتابعتين، قالت مصادر متقاطعة أنها ناجمة عن إطلاق نار من قبل الفصائل الموالية لتركيا، استهدفت مناطق انتشار قوات النظام وسيطرة مجلس منبج العسكري، في ريف منبج، حيث جرى الاستهداف بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، دون معلومات عن تسببها بسقوط خسائر بشرية، ويعد هذا أول استهداف بعد انتشار قوات النظام أمس الجمعة الـ 28 من ديسمبر الجاري من العام 2018، على خطوط التماس بين قوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية الموالية لها من جانب آخر، في حين نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه لا يزال الهدوء الحذر يفرض نفسه على مدينة منبج التي لا تزال قوات مجلس منبج العسكري وقوات جيش الثوار تسيطر عليها، ضمن القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الهدوء الحذر يترافق مع استمرار رفع الجاهزية من قبل كل من مجلس منبج وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، واللذين يفصل بينهما قوات النظام التي انتشرت على خطوط التماس بينهما في ريفي منبج الشمالي والغربي، فيما لا تزال القوات الأمريكية متواجدة في المدينة ومحيطها، وتسيِّر دورياتها بشكل اعتيادي في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر صباح اليوم السبت أن الوضع في مدينة منبج لا يزال على ما هو عليه، بعد 24 ساعة من انتشار قوات النظام على خطوط التماس بين مناطق تواجد مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب، والقوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في ريفي منبج الشمالي والغربي، وعلم المرصد السوري أن تواجد التحالف الدولي في مدينة منبج ومحيطها، واستمراره بتسيير دوريات في المنطقة، لا يزال يعيق دخول قوات النظام إلى المدينة، فيما أبلغت القيادة التركية قادة الفصائل السورية الموالية لها المتواجدين في الشمال السوري وعلى خطوط التماس مع منبج، أنهم بانتظار قرار القيادة التركية عقب اجتماع موسكو اليوم، لتحديد مصير عملية منبج فيما إذا كان سيتم الانطلاق بها أو إيقافها بشكل كامل، ويترافق الترقب التركي هذا مع إرسال مزيد من القوات العسكرية من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها إلى المنطقة.

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد منطقة حاجز العون بين جرابلس ومنبج، في القطاع الشمالي الشرقي من ريف محافظة حلب، حيث تنتشر القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب، وقوات مجلس منبج العسكري وجيش الثوار من جانب آخر