الفصائل في عملية “درع الفرات” تبسط سيطرتها على نحو 2000 كلم بمثلث اعزاز – مارع – جرابلس
لا تزال الفصائل السورية العاملة ضمن “عملية درع الفرات” المدعمة بالدبابات والطائرات التركية، مستمرة في عمليات تقدمها بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل وبعد انسحاب تنظيم “الدولة الإسلامية” من البلدات الثلاث دابق وصوران اعزاز واحتيملات، وسيطرتها عليها، تمكنت من السيطرة على قرية حور النهر القريبة من مارع، بعد أن تقدمت أمس في المنطقة الواقعة بين أخترين ومارع، وحققت هذه الفصائل عملية فك للحصار من جهة تنظيم “الدولة الإسلامية” على مدينة مارع، التي تعد معقلاً لفصائل مقاتلة وإسلامية في ريف حلب الشمالي، كما أنه وبهذا التقدم اليوم، تكون الفصائل العاملة بريف حلب الشرقي ضمن “عملية درع الفرات”، قد بسطت سيطرتها على نحو 2000 كلم من الأراضي السورية بريف حلب في المثلث الممتد بين جرابلس ومارع واعزاز، وذلك منذ بدء عملياتها داخل الأراضي السورية في الـ 24 من شهر آب / أغسطس من العام الجاري 2016، وحتى اليوم الـ 16 من شهر تشرين الأول / أكتوبر.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل ساعات أن الفصائل المقاتلة والإسلامية المدعومة بطائرات ودبابات تركية تمكنت من السيطرة على بلدة دابق، التي تعد الأهم دينياً لتنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أقل من 24 ساعة على بدء هجوم عنيف نفذته الفصائل هذه على بلدة دابق وبلدات وقرى بمحيطها، وجرت السيطرة على البلدة بعد انسحاب عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” منها، عقب انسحابهم من بلدتي احتيملات وصوران اعزاز وتوجههم إلى مناطق أخرى يسيطرون عليها في ريف حلب الشمالي الشرقي، فلتجري عمليات تمشيط للبلدة من قبل الفصائل، التي كانت تشكل رمزية دينية لتنظيم “الدولة الإسلامية” وسعى بكل الوسائل للمحافظة على سيطرته عليها، عبر إرسال مئات المقاتلين مؤخراً إليها من “جيش العسرة”، وكانت الفصائل أمس تمكنت من التقدم في المنطقة الواقعة بين أخترين ومارع متمكنة بذلك من محاصرة التنظيم وقطع خطوط الإمداد بين دابق وصوران اعزاز، وبين بقية المناطق التي يسيطر عليها التنظيم بريف حلب الشمالي الشرقي.