الفلتان الأمني في إدلب يرفع إلى 70 أعداد من اغتيلوا في محافظة إدلب ومحيطها خلال التسيُّب الذي حصد أرواح 353 شخصاً

6

محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يتواصل الفلتان الأمني موقعاً المزيد من الخسائر البشرية، وموقعاً مزيداً من الضحايا، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اغتيال شاب من قبل مسلحين مجهولين في مدينة إدلب، بإطلاق النار عليه ما تسبب بمفارقته للحياة، فيما جرى اختطاف رجل آخر من قبل مسلحين مجهولين واقتيد إلى وجهة مجهولة، ليرتفع بذلك إلى 353 شخصاً على الأقل، تعداد من اغتيلوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، وحتى الـثاني من شهر تشرين الأول / أكتوبر من العام ذاته، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 70 مدنياً بينهم 12 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و242 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و39 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد العثور على جثمان مدرِّس في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، وقد عثر عليه مقتولاً ومرمياً، قرب إحدى المدارس الخاصة في المدينة، دون معلومات عن أسباب وظروف مقتله حتى اللحظة، كما رصد المرصد السوري اغتيال قيادي في هيئة تحرير الشام يعتقد أنه من التركستان، كما يأتي هذا الاستهداف بعد نحو 72 ساعة من اغتيال أبو الليث المصري وهو قائد عسكري بهيئة تحرير الشام من الجنسية المصرية، باستهدافه في جنوب بلدة كفرنبل، في القطاع الجنوبي من ريف إدلب، واغتيال المسؤول الطبي بجيش الأحرار في منطقة الفوعة بريف إدلب الشرقي، حيث جاء اغتيال المصري بعد يومين من نشر المرصد السوري عن أن أبو اليقظان المصري تحدث في خطبة الجمعة التي ألقاها قبل 72 ساعة من الآن في أحد المساجد بمدينة إدلب، عن تمنُّع الرافضين لاتفاق سوتشي لشن أي عمل عسكري ضد النظام وعن “أصحاب الخطوط الحمراء”، حيث جاءت في خطبة القيادي مصري الجنسية في هيئة تحرير الشام، وأحد قادة الاقتتالات الداخلية مع بقية الفصائل الإسلامية والمقاتلة في إدلب:: “”الذي لا يوافق على إتفاق سوتشي، لماذا لايقوم بعمل على جيش النظام المرتد؟ ولو كان عملاً نوعياً خلف خطوط العدو “في ثكناته، والذي يضع “خطوط حمراء” بأنه لن يسمح أبداً بأن تتحول إدلب، إلى مصير الفساد كما في مناطق درع الفرات، وغصن الزيتون، فلماذا يرحب بالجيش التركي؟! ولماذا يمكن له في إدلب؟ ويرفع رايات الحكومة العلمانية؟!، ومن يقول باستمرارية الجهاد (الخطوط حمراء)، لماذا يخرس ألسنة من يحرض على النظام الكافر وأعوانه ويريد إسكاتهم؟! إياكم أن تنخدعوا بكذبة “الخطوط الحمراء”، ((ولو دخلت عليهم من أقطارها، ثم سئلوا الفتنة لآتوها، وما تلبَّثوا بها، إلا يسيراَ))، “اللهم قد بلغت..اللهم فاشهد..فلعلي لا ألقاكم بعد هذه الخطبة””.