القتال العنيف يتواصل بين تنظيم “الدولة الإسلامية وقوات النظام وحزب الله اللبناني ضمن بادية ريف دمشق مع تقدم لقوات النظام ومحاولة الوصول لعمق تلول الصفا

6

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، في منطقة تلول الصفا قرب الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، ضمن عملية تشنها قوات النظام على المنطقة المحاصر فيها التنظيم لإنهاء وجوده او استسلامه، بغطاء من القصف الصاروخي والمدفعي على تمركزات للتنظيم في المنطقة، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تقدم جديد لقوات النظام وحلفائها نحو عمق المنطقة في محوري الجروف الصخرية وأرض البنات، وسط قضمها لمناطق سيطرة التنظيم، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر صباح اليوم أنه تشهد بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار الاشتباكات العنيفة على محاور فيها، إذ رصد المرصد السوري تمكن قوات النظام من تحقيق تقدم جديد داخل منطقة تلول الصفا، بعد هجوم عنيف داخل المنطقة، التي تحاول قوات النظام التوغل لعمقها بغية إضعاف التنظيم وتشتيته وتضييق الخناق بشكل أكبر، ورصد المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية القصف والمعارك المتواصلة، حيث ارتفع إلى 211 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 88 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.

المرصد السوري كان قد نشر في الـ 6 من شهر أيلول / سبتمبر الجاري، أنه رصد مواصلة قوات النظام المدعمة بحزب الله اللبناني والمسلحين الموالين لها، لعملياتها العسكرية ضمن بادية ريف دمشق الواقعة عند الحدود مع محافظة السويداء وباديتها، في منطقة تلول الصفا الواقعة على بعد ما يقارب 50 كلم من قاعدة التحالف الدولي في منطقة التنف، حيث رصد المرصد السوري اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في منطقة تلول الصفا التي حققت قوات النظام خلال الـ 72 ساعة الفائتة تقدماً فيها، فيما تعمد قوات النظام إلى تمشيط المناطق التي تسيطر عليها والتي تتقدم فيها، للتأكد من خلوها من خلايا نائمة تابعة للتنظيم، ويتزامن هذا القتال المتواصل، مع تصاعد المخاوف على حياة المدنيين المختطفين من ريف السويداء حيث لم تفلح المفاوضات إلى الآن، في الإفراج عن المختطفين أو أي منهم، وسط غموض يلف مصير المختطفين والمختطفات من ريف السويداء، الأمر الذي أشعل المخاوف على حياتهم، ما دفع الأهالي لمزيد من الاعتصامات ومزيد من الدعوات، للإفراج عن ذويهم، فيما تواصل قوات النظام مماطلتها وعدم اكتراثها، والذي وصفه الأهالي باللامبالاة على حياتهم، واتخاذ المختطفين كدافع لتجنيد المزيد من أبناء المحافظة في حروبها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”