القتال في بادية ريف دمشق يتواصل مع محاولة النظام وحزب الله التقدم في عمق منطقة تلول الصفا بعد ساعات من شريط مصور ورد من مختطفي السويداء
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار العمليات العسكرية في بادية ريف دمشق، ضمن استمرار محاولات قوات النظام التوغل مع حلفائها من جنسيات سورية وغير سورية وحزب الله اللبناني في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية مع محافظة السويداء، ما تسبب باستمرار الاشتباكات بينها من جهة، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، حيث تترافق الاشتباكات مع مزيد من الاستهدافات المتبادلة على محاور القتال، وسط قصف من قبل قوات النظام بين الحين والآخر على مناطق سيطرة التنظيم، فيما يترافق القتال هذا مع استمرار المخاوف على حياة نحو 30 طفلاً ومواطنة مختطفين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد أن ظهروا قبل ساعات في شريط مصور وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه.
وأظهرت النسخة من الشريط المصور مختطفي ومختطفات السويداء البالغ عددهم نحو 30 طفلاً وطفلة ومواطنة، والذي أعدام منهم فتى في الـ 19 من عمره، بالإضافة لمفارقة سيدة منهم الحياة في ظروف غامضة، وجاء في الشريط المصور حديث لإحدى المختطفات والتي قالت:: “نحن الأسرى الموجودين لدى الدولة الإسلامية، كلنا بخير وليس هناك من أحد تأذى بيننا، ولكن ليس من أحد يعمل على فك أسرنا لا النظام وروسيا، ونتمنى ممن يرى هذا الشريط المصور أن يسعى في قضيتنا ويفك أسرنا في أسرع وقت متأخر”، ويأتي هذا الشريط المصور في أعقاب إخفاق المفاوضات المتواصلة مرة جديدة في التوصل لحل ينهي مأساة المختطفين ويعيديهم إلى ذويهم بعد اختطفاهم في الـ 25 من تموز / يوليو الجاري من العام 2018
وتسببت الاشتباكات في سقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 241 على الأقل عدد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت، بينما ارتفع إلى 118 على الأقل عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من قوات النظام أعلاهم برتبة لواء، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز الجاري، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.