القتال في هجين يتواصل لليوم الرابع ونحو 80 مقاتلاً من قسد والتنظيم قضوا وقتلوا خلال المعارك العنيفة والقصف الأعنف على المنطقة
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتواصل الاشتباكات على محاور في بلدة هجين الواقعة ضمن القطاع الشرقي لريف دير الزور في جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير شرق الفرات، بشكل متفاوت العنف، بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية والفصائل المنضوية تحت رايتها من جيش الثوار ولواء جبهة الأكراد ومجلس دير الزور العسكري من جهة أخرى، تترافق مع عمليات قصف صاروخي متجددة تنفذها قسد مستهدفة محاور القتال ومناطق سيطرة التنظيم في جيبه الأخير، بالتزامن مع استهداف طائرات التحالف الدولي بين الحين والآخر لمواقع ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” هناك، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سوراي الديمقراطية خلال هجومها تمكنت من تحقيق مزيد من التقدم في بلدة هجين، عقب فرض سيطرتها على أكثر من نصف القرية، كما رصد المرصد السوري تردي الأحوال الجوية مجدداً، وسط تحضرات من قبل قسد من هجمات عنيفة قد يقوم بها التنظيم مستغلاً تشكل الضباب الكثيف، وسط تقدم حذر من قبل قسد نتيجة زراعة مكثفة للألغام قام بها التنظيم، في المنطقة
المرصد السوري علم من مصادر متقاطعة، أن الاشتباكات العنيفة المترافقة مع عمليات قصف مدفعي عنيف من قبل قوات التحالف الدولي وقسد، والتي طالت مناطق في بلدة هجين وأماكن أخرى في محيطها، ضمن الجيب الخاضع لسيطرة قسد، تسببت بوقوع مزيد من الخسائر البشرية، منذ مساء الاثنين الفائت الـ 3 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، حيث ارتفع إلى 42 عدد عناصر التنظيم الذين قتلوا من ضمنهم 4 انتحاريين على الأقل، فيما ارتفع إلى 36 على الأقل عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية ممن قضوا في الاشتباكات ذاتها، والتي تمكنت خلالها قوات سوريا الديمقراطية من التقدم في المنطقة والسيطرة على أكثر من نصف بلدة هجين، نتيجة هجوم عنيف من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي أفشلت هجوم التنظيم خلال استغلال الأخير للأحوال الجوية السيئة، في محاولة تحقيق تقدم في المنطقة، وترافق الهجوم مع قصف هو الأعنف منذ بدء العمليات العسكرية في المنطقة منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018
وكان المرصد السوري نشر مساء أمس الخميس، أنه رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المنضوية تحت رايتها من جيش الثوار ولواء جبهة الاكراد ومجلس دير الزور العسكري من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في بلدة هجين الواقعة في الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، وقصف من قبل طائرات التحالف الدولي على مواقع تواجد التنظيم ومناطق سيطرته في هجين والجيب الخاضع للتنظيم، فيما رصد المرصد السوري استهداف التنظيم لعربات مدرعة تابعة لقسد في المنطقة ومعلومات عن إعطاب عربتين، في حين وردت معلومات عن إسقاط التنظيم لطائرة مسيرة تابعة لقوات قسد في سماء منطقة البحرة القريبة من جيب التنظيم، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خروج المزيد من المواطنين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” ونقلهم من قل جيش الثوار وقوات سوريا الديمقراطية إلى مناطق سيطرة الأخيرة بعيداً عن مواقع الاشتباك
ليرتفع إلى 835 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 500 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق المرصد السوري 308 بينهم 107 أطفال و69 مواطنة، من ضمنهم 161 مواطناً سورياً بينهم 70 طفلاً و40 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 256 مدني بينهم 93 طفلاً و62 مواطنة ومن بينهم 151 مواطن سوري من ضمنهم 62 طفلاً و37 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.