القتال يتواصل في جنوب دمشق مع قصف جوي وبري عقب مقتل حوالي 440 عنصراً من قوات النظام وحلفائها وتنظيم “الدولة الإسلامية”

7

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: يشهد القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، استمرار عمليات القصف والقتال بوتيرة متفاوتة العنف، منذ اندلاع الاشتباكات في الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات بشكل متفاوت العنف، على محاور في مخيم اليرموك وحي التضامن والمنطقة الواقعة بين الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بالقسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، وقوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب آخر، مترافقة مع قصف صاروخي متجدد من قبل الأخير على مواقع التنظيم ومناطق سيطرته، حيث يسعى كل طرف لتحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر، إذ تسعى قوات النظام لمواصلة عمليات التقدم في محاور القتال، فيما يحاول تنظيم “الدولة الإسلامية” استعادة مناطق قد خسرها لصالح النظام، كذلك قصفت طائرات حربية مناطق سيطرة التنظيم في أطراف حي التضامن بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية.

المرصد السوري كان نشر يوم أمس الأربعاء، أن القتال المتواصل في الجنوب الدمشقي، أوقع المزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث ارتفع إلى 212 على الأقل عدد القتلى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا خلال الفترة ذاتها، جراء القصف والاشتباكات والاستهدافات التي خلفت عشرات المصابين كذلك، منذ الـ 19 من نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، كما ارتفع إلى 227 على الأقل عدد القتلى من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، ممن قتلوا منذ يوم الخميس الـ 19 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، بينهم 27 ضابطاً برتب مختلفة، ومن ضمنهم 9 جرى إعدامهم، وعدد القتلى قابل للازدياد نتيجة استمرار العمليات العسكرية ونتيجة وجود جرحى بحالات خطرة.

كذلك كان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الثلاثاء، أنه رصد تمكن قوات النظام من التقدم بمساندة حلفائها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المناطق المتبقية له من حي الحجر الأسود، لتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل حي الحجر الأسود، الذي شهد معارك كر وفر وسيطرة متبادلة بين كل من التنظيم وعناصر النظام والمسلحين الموالين لها خلال الأيام الفائتة، ضمن القتال المندلع منذ الـ 19 من نيسان / أبريل الجاري من العام 2018، وسط محاولات من التنظيم استرداد مواقعه التي خسرها في الحي، ومع هذا التقدم لقوات النظام في الجنوب الدمشقي، فإن تنظيم “الدولة الإسلامية”، لم يعد متبقياً له سوى نحو 70% من مخيم اليرموك وجزء من حي التضامن في القطاع الجنوبي من العاصمة، وفي حال تمكن قوات النظام من التقدم، بدعم من الطائرات الحربية والمروحية والقصف البري، فإن التنظيم سيخسر وجوده بشكل كامل، ومن المرجح أن يعود للاتفاق السابق بينه وبين ممثلين عن النظام السوري، أو التوصل لاتفاق جديد حول خروجه من المنطقة.