القتال يعود إلى محيط الفوعة وكفريا بين المسلحين الموالين للنظام والفصائل المحاصرة للبلدتين
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة على محاور في تخوم وأطراف بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية في ريف إدلب الشمالي الشرقي، بين الفصائل الإسلامية من جهة، والمسلحين المحليين الموالين لقوات النظام من جهة أخرى، ترافقت مع قصف واستهدافات متبادلة بين الطرفين، حيث قتل عنصر على الأقل من المسلحين الموالين للنظام خلال القصف والاشتباكات، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الفصائل.
ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح أمس الخميس، أنه رصد اشتباكات دارت على تخوم بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب الشمالي الشرقي، خلال ساعات الليلة الفائتة، بين الفصائل الإسلامية من طرف، والمسلحين المحليين الموالين لقوات النظام من طرف آخر، يذكر أن البلدتين تشهدات حصاراً مطبقاً من الفصائل الإسلامية والمقاتلة منذ العام 2015، حيث تعدان آخر المناطق السورية المحاصرة خارج مناطق تواجد تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتصلها المساعدات عبر إلقائها بواسطة سلال عن طريق المروحيات، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اندلاع اشتباكات بين الطرفين في محيط البلدتين منذ 4 أيام، قتل فيها اثنان من المسلحين الموالين للنظام، فيما شهدت خلال شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري 2018، عدة جولات من الاشتباكات العنيفة ومن القصف المكثف من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية والذي تسبب بسقوط خسائر بشرية، بالإضافة لعمليات القنص التي تستهدفها بين الحين والآخر، وكانت البلدتان شهدتها خلال الأعوام الفائتة عمليات إجلاء لآلاف المقاتلين والمدنيين من سكان البلدتين المحاصريتن، عبر اتفاقات مع أطراف من المعارضة السورية، جرى خلالها عملية تغيير ديموغرافي عبر نقل سكان من الفوعة وكفريا مع المقاتلين، تزامناً مع تهجير آلاف المدنيين والمقاتلين السوريين إلى مناطق في الشمال السوري.