القصف المتصاعد والمتواصل على مدينة حلب وريفها يرفع إلى نحو 2000 عدد الشهداء والجرحى المدنيين منذ انهيار الهدنة الروسية – الأمريكية

42

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان  استشهاد 564 مواطن مدني بينهم 116 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و42 مواطنة فوق سن الـ 18، بينما أصيب مئات آخرون بجراح، منذ الساعات الأولى لانهيار الهدنة الروسية الأمريكية – الروسية، عند السابعة من مساء الـ 19 من أيلول / سبتمبر الفائت، وحتى اليوم الـ 12 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري، جراء القتل اليومي المتواصل بحق المواطنين من أبناء الشعب السوري في مدينة حلب وريفها، نتيجة لقصف الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية وأريافها الشمالية والشرقية والغربية والجنوبي، وسقوط القذائف على أحياء المدينة الغربية.

 

حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 334 مواطنن مدني بينهم 63 طفلاً و17 مواطنة، جراء الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الحربية الروسية وطائرات النظام المروحية والحربية، على الأحياء الواقعة في القسم الشرقي من مدينة حلب، من ضمنهم 37 شخصاً جرى توثيقهم خلال القصف المتجدد في الأيام السابقة بينهم 4 أطفال و13 شخصاً مجهولي الهوية حتى الآن، كما أسفرت الضربات هذه عن سقوط مئات الجرحى، لا يزال بعضهم بحالات خطرة، فيما أصيب بعضهم الآخر بإعاقات دائمة.

 

كذلك وثق المرصد السوري 24 مواطناً بينهم 5 أطفال ومواطنتان استشهدوا في قصف مدفعي لقوات النظام على مناطق في حي المعادي ومحيطه وسيف الدولة والصاخور والهلك وكرم الجبل ومناطق أخرى في القسم الشرقي من مدينة حلب.

 

فيما وثق المرصد 142 شهيداً من ضمنهم 37 طفلاً و12 مواطنة، قضوا جميعاً إثر الضربات الجوية المتجددة للطائرات الحربية التابعة للنظام والطائرات الروسية على أرياف حلب الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، كما خلفت هذه الضربات عشرات الجرحى، الذين لا يزال بعضهم يعاني من جراحه الخطرة، فيما أصيب آخرون إصابات بليغة وبإعاقات دائمة.

 

في حين استشهد 60 شخصاً بينهم 11 طفلاً و12 مواطنة، جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق سيطرة قوات النظام في أحياء حلب الغربية.

 

كما وثق المرصد 3 مواطنين استشهدوا جراء سقوط قذائف أطلقتها الفصائل الإسلامية والمقاتلة على مناطق في حي الشيخ مقصود الذي يقطنه غالبية من المواطنين الكرد وتسيطر عليه وحدات حماية الشعب الكردي.

 

وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الهلك بمدينة حلب استشهد إثر إصابته برصاص قناص وحدات حماية الشعب الكردي

 

في حين أفضت غارات طائرات النظام والطائرات الروسية، وقصف قوات النظام على أحياء حلب الشرقية، وسقوط القذائف على الأحياء الغربية من المدينة، عن إصابة نحو 1400 مواطن بجراح متفاوتة الخطورة، بعضهم لا يزال يعاني من جراح خطرة، فيما أصيب البعض الآخر بإعاقات، وسط تناقص القدرات الطبية على إنقاذ الحالات الحرجة، بالإضافة لنقص في المواد الطبية والمعدات اللازمة، وإنعدام اختصاصات طبية في أحياء حلب الشرقية، الأمر الذي زاد من معاناة المدنيين، جنباً إلى جنب مع استمرار الحصار المفروض على الأحياء الشرقية للمدينة منذ الـ 17 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2016.

 

ويشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان قد وثق خلال أيام سريان الهدنة منذ الـ 12 من أيلول الفائت وحتى الـ 19 من الشهر ذاته، استشهاد 4 مواطنين أحدهم طفل برصاص قناص في مناطق سيطرة قوات النظام، والبقية هم طفل ومواطنة ورجل استشهدوا برصاص قناصة وقصف لقوات النظام وقصف جوي على مدينة حلب ومنطقة حريتان بريفها.