القوات التركية تحقق تقدماً جديداً وتدخل رابع بلدة في ريف عفرين مسيطرة على أجزاء واسعة منها
قوات عملية “غصن الزيتون” تفرض سيطرتها على 100 بلدة وقرية في منطقة عفرين القسم الأكبر منها جرى السيطرة عليه بعد دخول قوات النظام الشعبية
محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تشهد منطقة عفرين في القطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب، معارك مستمرة بعنف في القطاع الشمالي الشرقي والقطاع الغربي من ريف عفرين، ضمن عملية “غصن الزيتون” المستمرة التي أطلقها القوات التركية في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، في محاولة لفرض سيطرتها على منطقة عفرين، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من تحقيق تقدم جديد وهام، حيث اقتحمت بلدة شرَّا وسيطرت على أجزاء واسعة من البلدة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي من عفرين، وعلى قريتين في محيطها، ليرتفع إلى 100 قرية وبلدة بينهم بلدتان اثنتان هما بلبلة وراجو ومعظم بلدة الشيخ حديد وأجزاء واسعة من بلدة شرَّا، عدد ما سيطرت عليه قوات عملية “غصن الزيتون” منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018، أي ما يعادل نحو 29 % من مجموع بلدات وقرى عفرين، ويترافق هذا التقدم مع عمليات قصف مدفعي وصاروخي عنيف وقصف جوي تركي على مناطق في ريف عفرين ومحاور القتال.
ومع هذا التقدم فإن وحدات حماية الشعب الكردي تكون قد خسرت حتى الآن 4 بلدات مهمة بين سيطرة كاملة وسيطرة على أجزاء واسعة منها، وهي كل من بلبلة بالريف الشمالي لعفرين، وراجو بشمال غرب عفرين، والشيخ حديد بالريف الغربي منها، وشرَّا بالريف الشمالي الشرقي لعفرين، ولم يتبقَ سوى بلدة جنديرس وبلدة معبطلي، بالإضافة لمدنة عفرين، كما اقتربت القوات التركية لمسافة أكثر من 10 كلم من مدينة عفرين، وتسببت الاشتباكات والاستهدافات وانفجار الألغام في سقوط خسائر بشرية من صفوف الفصائل، حيث ارتفع إلى 366 على الأقل عدد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 68 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، فيما ارتفع إلى 327 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي،ممن قضوا في القصف والاشتباكات بريف عفرين، كذلك أصيب المئات من المدنيين والمقاتلين والجنود بجراح متفاوتة الخطورة، وبعضهم تعرض لإعاقة دائمة
كذلك فإن عمليات السيطرة المتسارعة هذه جاءت عقب دخول قوات النظام الشعبية إلى منطقة عفرين، منذ الـ 20 من شباط / فبراير من العام الجاري 2018، حيث سيطرت القوات التركية والفصائل منذ التاريخ آنف الذكر، وحتى اليوم الـ 5 من آذار / مارس الجاري من العام ذاته، على أكثر مما سيطرت عليه خلال أول شهر من عملياتها، حيث بلغ تعداد المناطق التي سيطرت عليها قوات عملية “غصن الزيتون” منذ دخول قوات النظام الشعبية، 55 قرية وبلدة من ضمنهم بلدات الشيخ حديد وشرَّا وراجو، كما تمكنت القوات التركية من الوصول لأطراف بلدة جنديرس بريف عفرين الجنوبي الغربي، مع سيطرتها على أكثر من نصف بحيرة ميدانكي “17 نيسان”، واقترابها لمسافة نحو 10 كلم من مدينة عفرين المهمة، وشهدت هذه الفترة مقتل 58 على الأقل من عناصر قوات النظام الشعبية، حيث كانوا دخلوا باتفاق سابق بين القوات الكردية وقوات النظام والذي يسمح لقوات الأخيرة بالانتشار في منطقة عفرين التي تشهد هجوماً من قبل القوات التركية وفصائل سورية معارضة مشاركة معها في العملية، كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق استشهاد 19 مدنياً على الأقل بينهم طفلان و4 مواطنات، ممن قضوا اليوم الاثنين الـ 5 من آذار / مارس من العام الجاري 2018، ليرتفع إلى 171 بينهم 29 طفلاً و25 مواطنة، عدد الشهداء من الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين تعرض بعضهم لإعاقات دائمة