القوات التركية ترفض تعويض المدنيين أصحاب الممتلكات المتضررين من قواعدها العسكرية في ريف حلب
محافظة حلب: لا تزال القوات التركية تمتنع عن تعويض المواطنين أصحاب الأراضي التي أقامت عليها قواعدها ونقاطها العسكرية في سورية.
وفي سياق ذلك، أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن القوات التركية المتواجدة في قرية كلجبرين في ريف إعزاز شمالي محافظة حلب، لاتزال ترفض منذ أكثر من أربعة سنوات تعويض المزارعين المتضررين من إنشاء القاعدة التركية على أراضيهم الزراعية في القرية، إضافة إلى تعويضهم أشجار الزيتون والفستق الحلبي التي قطعت، وتجريف التربة من أراضيهم الزراعية.
وفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الأهلي المتضررين من القاعدة التركية رفعوا دعاوى قضائية ضد القوات التركية لدى المحاكم في مدينة إعزاز مطالبين بدفع تعويضات مادية لهم جراء قيام القوات التركية بقطع الأشجار المثمرة وتجريف التربة إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض.
وفي مدينة الباب بريف حلب الشرقي ترفض القوات التركية إخلاء منازل المدنيين في جبل الشيخ عقيل أو دفع تعويضات مادية للمتضررين، الذين هدمت القوات التركية منازلهم وحولتها إلى نقاط ومقرات عسكرية ومستودعات ذخيرة ومخازن للمواد اللوجستية، بينما خرج الأهالي عدة مظاهرات ضد التواجد التركي في ممتلكاتهم، إلا أن مطالبهم قوبلت بالعنف وتفريق المظاهرات بالنار من قبل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا.
وتتمركز القوات التركية في نقاط عديدة ضمن مناطق نفوذها مع الفصائل الموالية لها، في كل من “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” إضافة إلى تواجدها الكبير في منطقة “بوتين-أردوغان” في إدلب والأرياف المتصلة بها.