القوات التركية و”درع الفرات” يحاولان مجدداً بغطاء من القصف المكثف تحقيق تقدم نحو داخل مدينة الباب
علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أصوات الانفجارات لا تزال تسمع منذ فجر اليوم الاثنين في مدينة الباب وأطرافها، ناجمة عن تجدد القصف التركي العنيف بالقذائف المدفعية وصواريخ وقنابل الطائرات الحربية، مستهدفة مناطق في المدينة التي تعد أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في ريف حلب، ويترافق هذا القصف مع اشتباكات مستمرة منذ فجر اليوم بشكل عنيف بين القوات التركية والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في “درع الفرات” من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في أطراف مدينة الباب الغربية والشمالية، في محاولة جديدة من الأول تحقيق تقدم على حساب التنظيم والتوغل نحو وسط المدينة، وأسفر القصف والاستهدافات المتبادلة بين طرفي القتال، عن سقوط خسائر بشرية مؤكدة في صفوفهما.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق 113 شهيد مدني بينهم 34 طفلاً دون سن الـ 18، بالإضافة إلى 23 مواطنة عدد الشهداء المدنيين الذين قضوا منذ الهجوم الأخير الذي بدأ ليل الـ 7 من شباط الجاري، جراء القصف من قبل القوات التركية والغارات التي نفذته الطائرات التركية على المدينة، حيث أن هذا الارتفاع في أعداد الشهداء المدنيين منذ بدء محاولات السيطرة على مدينة الباب التي لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يسيطر عليها بشكل شبه كامل، رفع أعداد الشهداء إلى 433 مدني على الأقل، بينهم 92 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و55 مواطنة فوق سن الـ 18، في ريف حلب الشمالي الشرقي، عدد المدنيين ممن استشهدوا جراء القصف التركي على مدينة الباب وريفها وبلدتي بزاعة وتادف، منذ الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016، تاريخ وصول عملية “درع الفرات” لتخوم مدينة الباب، وحتى اليوم الـ 20 من شباط / فبراير من العام 2017، ومن ضمن الشهداء 342 مدني بينهم 83 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و51 مواطنة استشهدوا في القصف من قبل القوات التركية والطائرات الحربية التركية على مناطق في مدينة الباب ومناطق أخرى في بلدتي تادف وبزاعة وأماكن أخرى بريف الباب، منذ الهزيمة الأولى للقوات التركية في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”