القوات التركية وطائراتها تدمر ما تبقى من بلدة جنديرس في محاولة لاقتحامها مجدداً

2

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تتعرض بلدة جنديرس الواقعة في الريف الجنوبي الغربي من عفرين لقصف مكثف من قبل الطائرات التركية وقواتها وذلك منذ منتصف ليل أمس وحتى اللحظة، حيث تأتي عملية التصعيد هذه بعد فشل الجيش التركي مدعم بحلفائه من الفصائل السورية الموالية له من التقدم والسيطرة على البلدة، إذ لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بينه من جهة، وبين وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي من جهة أخرى، في محوري جنديرس وشران في استماتة من قبل القوات التركية للسيطرة على بلدة جنديرس، كذلك دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط بلدة كفرجنة ومعسكر الطلائع التي سيطرت عليه القوات التركية وفصائل “غصن الزيتون” يوم أمس الأربعاء، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الخسائر البشرية بين طرفي القتال على خلفية استمرار الاشتباكات بينهما، إذ قتل 17 من فصائل “غصن الزيتون” الموالية للقوات التركية، كما قضى 8 عناصر من وحدات حماية الشعب الكردي، ليرتفع إلى 391 على الأقل عدد عناصر القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية بينهم 68 جندياً من القوات التركية، ممن قتلوا وقضوا في الاشتباكات مع القوات الكردية في منطقة عفرين، فيما ارتفع إلى 346 عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الذاتي، ممن قضوا في القصف والاشتباكات بريف عفرين وذلك منذ بدء عملية “غصن الزيتون” في الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2018.

على صعيد متصل وثق المرصد السوري انتشال جثامين 10 شهداء ممن قضوا خلال القصف الجوي والصاروخي يوم أمس هم 7 استشهدوا في أطراف جنديرس و3 في أطراف شران، ليرتفع إلى 195 بينهم 29 طفلاً و25 مواطنة، عدد الشهداء من الكرد والعرب والأرمن، ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، منذ الـ 20 من كانون الثاني / يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة، في حين تعرض بعضهم لإعاقات دائمة، ومن ضمن الشهداء 69 مدنياً بينهم 6 أطفال و7 مواطنات، استشهدوا منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، فيما أصيب أكثر من 337 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، بينهم عشرات الأطفال والمواطنات.

كما تشهد منطقة عفرين الواقعة بالقطاع الشمالي الغربي من محافظة حلب استمراراً لانقطاع الكهرباء والمياه عنها، بعد أن عمدت القوات التركية إلى قطعها عقب سيطرتها على منشأة استراتيجية، وهي سد ميدانكي الذي يزود مناطق واسعة من عفرين بالكهرباء والمياه، حيث نشر المرصد السوري يوم أمس، أن عمليات قصف جوي وقتال بري عنيف وأوضاع إنسانية مأساوية تزداد في كل يوم سوءاً مع تضييق الهجوم التركي لدائرة الموت، بعد أن تجمع أكثر من مليون نسمة في مدينة عفرين وقرى بمحيطها، فارين من موت يخشون أن يلاحقهم إلى مكان نزوحهم، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن القوات التركية من فرض سيطرتها على منشأة استراتيجية، وهي سد ميدانكي الذي يزود مناطق واسعة من عفرين بالكهرباء والمياه، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات التركية عمدت لقطع الكهرباء من سد ميدانكي “17 نيسان”، وقطع المياه، ما تسبب بمأساة إنسانية جديدة تضاف إلى الأوضاع الإنسانية المزرية التي يعيشها مئات آلاف القاطنين في عفرين، في ظل تقتيل تركي بسكان المنطقة والنازحين إليها، ويأتي ذلك في أعقاب استهداف القصف الجوي والبري التركي، أبراج الاتصالات وانقطاع الاتصالات عن معظم منطقة عفرين.