القوات الحكومية السورية تسيطر على خان شيخون
أفادت وسائل إعلام روسية أن قوات الجيش السوري دخلت مدينة (خان شيخون) في ريف إدلب الجنوبي التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية ومجموعات جهادية.
ونقل موقع (روسيا اليوم) أمس الأربعاء أن “الجيش السوري قام بتمشيط مدينة خان شيخون بريف إدلب بعد انسحاب معظم المسلحين منها”.
ونقلت وكالة “سانا” أن الجيش السوري واصل عملياته ضد تنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات “الإرهابية” التابعة له في منطقتي خان شيخون والتمانعة موسعة نطاق سيطرتها بريف إدلب الجنوبي.
وقالت الوكالة الحكومية أن اشتبكت وقعت بين الجيش السوري وفصائل المعارضة على محور تل ترعي الاستراتيجي الواقع بين بلدتي التمانعة ومورك.
وأشارت الوكالة أن القوات الحكومية نفذت عمليات مكثفة للجيش بسلاحي المدفعية والراجمات على تحصينات فصائل المعارضة في أطراف معرة النعمان وترملا والتح ومعرشرين بريف إدلب الجنوبي.
وفي شأن متصل قال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري أن “قوات النظام تمكنت من السيطرة بشكل كامل على مدينة خان شيخون وحالياً تقوم بتمشيط المنطقة وتفكيك الألغام بالأحياء الغربية من المدينة”.
وذكر عبد الرحمن في تصريحات إعلامية “بالنسبة لريف حماة الشمالي هناك حصار بشكل كامل مطبق على النقطة التركية وعلى من تبقى من المقاتلين من “هيئة تحرير الشام” وفق اعترافها شمال حماة كـ اللطامنة وكفرزيتا وقرب نقطة المراقبة التركية في مورك”.
وقال عبد الرحمن “تركيا وقعت اتفاق مع فلاديمير بوتين يقضي بوقف العمليات العسكرية في منطقة ما سميناها بـ “بوتين – أردوغان”, اليوم النظام تقدم بشكل كبير في هذة المنطقة”.
وتساءل عبد الرحمن “أين كانت نقاط المراقبة التركية عندما هُجر نحو 800 ألف مدني سوري من منطقة “بوتين – أردوغان” منزوعة السلاح، أين كانت نقاط المراقبة التركية عندما قُتل نحو 1000 مدني سوري منذ الـ 30 من شهر نيسان / أبريل الفائت وحتى اللحظة”.
وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية يوم الأربعاء إن جميع مواقع المراقبة التركية في سوريا، والتي أقيمت بموجب اتفاق مع روسيا وإيران، ستظل قائمة وإن أنقرة ستواصل تقديم الدعم لها.
ميدانياً أفاد المرصد السوري أن “طائرات النظام السوري و”الضامن” الروسي تواصل تصعيدها بالقصف الجوي على ريف معرة النعمان الشرقي”.
وقال سكان ومنظمات حقوقية ومصادر من المعارضة السورية لوكالة “رويترز” إن عشرات الآلاف من الأشخاص فروا إلى الحدود التركية خلال الأيام القليلة الماضية مع مواصلة الجيش السوري التوغل داخل آخر معقل رئيسي للمعارضة.
ومنذ نهاية نيسان/أبريل، تشهد مناطق في إدلب وريف حماة الشمالي عمليات عسكرية بين القوات الحكومية بدعم روسي وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل أخرى معارضة أقلّ نفوذاً في المنطقة، فيما تتعرض المنطقة لقصف شبه يومي من قبل القوات الحكومية.
المصدر: تموز نت