القوات الخاصة المتمرسة تصل لمحيط جيب التنظيم والتحالف وقسد يتابعان تحضيراتهما لبدء عملية عسكرية عنيفة عند ضفة الفرات الشرقية

7

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار التحضيرات من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، للبدء بعملية عسكرية جديدة، تستهدف إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الأخير له بشرق نهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الخاصة المتمرسة وصلت إلى منطقة القاعدة القديمة في البحرة بمحيط الجيب الخاضع للتنظيم، مصطحبين معهم عربات مدرعة ورشاشات ثقيلة، فيما سمعت أصوات انفجارات قالت مصادر أنها ناجمة عن قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية على مناطق سيطرة التنظيم، فيما رصد المرصد السوري غياب الطائرات عن سماء المنطقة خلال الساعات الفائتة، فيما كان نشر المرصد السوري صباح اليوم أنه رصد بدء قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية بتحضيرات لعملية عسكرية جديدة، تستهدف إنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري أن أسلحة متطورة ودبابات وعربات مدرعة وصلت إلى قوات سوريا الديمقراطية في حقل التنك، بعد انسحاب الأخيرة من الباغوز والسوسة وسيطرة التنظيم على المنطقة، وعودة التنظيم للوصول إلى الحدود السورية – العراقية مجدداً بعد انقطاع صلته المباشرة بالحدود هذه، وأكدت المصادر الموثوقة، أن قوات سوراي الديمقراطية تتمركز في هذه الأثناء بالبادية الشرقية لدير الزور، في انتظار بدء العملية العسكرية المدعومة من التحالف الدولي، وسط وصول قوات خاصة متمرسة من قوات سوريا الديمقراطية، لقيادة المعركة وقتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، وجرى إعادة رص الصفوف والتحضر من قبل قسد والتحالف لبدء الهجوم خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن جرت معارك شرسة يومي الـ 26 والـ 27 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري من العام 2018، نتيجة استغلال التنظيم للعاصفة الرملية التي ضربت المنطقة

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، حيث إلى 192 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية، ممن قتلوا جميعاً منذ بدء العواصف الرملية في الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر الجاري، كما قتل 234 من تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي استغل الأحوال الجوية المتردية ونفذ هجمات عنيفة ومكثفة، ليرتفع بدوره تعداد من استشهدوا وقتلوا وأعدموا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، حيث ارتفع إلى 315 على الأقل، أحدهم قيادي ميداني بمجلس دير الزور العسكري التابع لقوات سوريا الديمقراطية، من عناصر قسد قضوا في معارك مع التنظيم، و496 على الأقل من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قتلوا في الاشتباكات الجارية، وضربات التحالف الدولي وقسد، وذلك منذ بدء العمليات العسكرية في الـ 10 من شهر أيلول / سبتمبر الفائت، ولا تزال أعداد من قتلوا وقضوا مرشحة للارتفاع بسبب وجود معلومات عن خسائر بشرية أخرى وجود جرحى بحالات خطرة، وطفلتان استشهدتا في قصف من قبل قسد على جيب التنظيم، و5 مواطنين استشهدوا في قصف للتحالف الدولي على الجيب ذاته، بالإضافة لـ 54 مدنياً بينهم 12 طفلاً و5 مواطنات استشهدوا في ضربات للتحالف الدولي على مسجدين ومعهد لتحفيظ القرآن في بلدة السوسة ضمن الجيب الخاضع للتنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، غالبيتهم من الجنسية العراقية وبينهم عوائل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي ضربات استهدفت منزلاً في قرية البوبدران، أيضاً نشر المرصد السوري أمس أنه علم من مصادر موثوقة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” استخدم نساءاً وأطفالاً من “أشبال الخلافة”، في هجوم الشرس، الذي أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري نقلاً عن مقاتلين من قسد، عدم مشاهدتهم لفظاعة هجوم بهذه الطريقة، حيث جرى الهجوم بأكثر من 200 مقاتل، واستخدمت النساء كقناصات للتنظيم، وفي بلدة السوسة علم المرصد السوري أن التنظيم اتبع خطة لمعرفة مواقع قوات سوريا الديمقراطية لمهاجمتها بشكل مباشر، عبر دفع امرأة من عناصر التنظيم، للخروج في البلدة والصراخ باسم “سارة”، وعند سماع عناصر قسد للصوت، حاولوا الخروج لإنقاها والتأكد من الواقعة، فعمد عناصر التنظيم، لمهاجمة نقاط قسد بشكل مباشر، كما اعتمد التنظيم على الهجوم بسيارات خرجت من أنفاق مجهزة في وقت سابق، فيما بلغت المسافة في بعض الأحيان بين طرفي القتال أمتاراً قليلة، أيضاً أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن 15 عربة همر أمريكية تابعة للتحالف الدولي، دخلت إلى خطوط الجبهة، بعد أن غابت ليوم كامل، حيث أن السيارات امتنعت عن الدخول منذ يوم أمس، فيما لم يجري رصد أي عملية استهداف للجبهات وخطوط التماس ومواقع القتال منذ مغيب شمس يوم أمس