المتظاهرون في سوريا يهاجمون خطاب الاسد ويتضامنون مع النازحين
خرجت الجمعة عدة تظاهرات في مناطق سورية، وهاجم المشاركون فيها الخطاب الاخير للرئيس بشار الاسد الذي طرح فيه “حلا سياسيا” للازمة باشراف الحكومة الحالية.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعية على شبكة الانترنت مجموعة من اشرطة الفيديو لتظاهرات في “جمعة مخيمات الموت”. وهو الشعار الذي اختير لتظاهرات الجمعة تضامنا مع اللاجئين السوريين الى الدول المجاورة بعد العواصف التي ضربت المنطقة خلال الايام الماضية ومداهمة الامطار والثلوج لمخيماتهم.
في بلدة كفرنبودة في ريف حماة (وسط)، حمل متظاهرون لافتات كتب في احداها “يا بشار، والله لو وضعت الشمس في يميننا والقمر في شمالنا (يسارنا)، لن نتراجع عن ثورتنا حتى ينصرنا الله او نهلك دونها”.
وفي بلدة اللطامنة في المحافظة نفسها، رفع المشاركون في التظاهرة لافتة كتب فيها “يا بشار شو هالخطاب، علاك بعلاك بعلاك”، مرددين شعار: “ساقط يا بشار، بعون الجبار، وارضك يا سوريا، صرخت للثوار”.
ويقوم طرح الرئيس السوري للازمة المستمرة منذ اكثر من 21 شهرا، على ان توجه الحكومة الحالية دعوة الى مؤتمر وطني يصدر عنه ميثاق وطني يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة جديدة واجراء انتخابات برلمانية، من دون ان يتطرق الى احتمال تنحيه عن السلطة.
وفي حي العسالي في جنوب دمشق، طرح المشاركون في التظاهرة “مبادرة السوريين” الى الرئيس السوري القائمة على “الموت، حرقا، سحقا، تمزيقا”.
في مدينة الباب في ريف حلب (شمال)، رفع المشاركون لافتات كتب فيها “تتميز الفقاعات بالصفاء والجمال والخفة. اهذا ما قصدته بالربيع العربي؟”.
ويأتي الشعار ردا على قول الاسد ان “الاحتجاجات التي انطلقت في دول عربية قبل عامين واصطلح على تسميتها (الربيع العربي)، ما هي الا فقاعات صابون ستختفي”.
في داريا (جنوب غرب دمشق)، رفع المتظاهرون لافتة كتب فيها “حبات الثلج تتحدى فقاعات الصابون”، بينما كتب في اخرى “مأساة الانسان السوري وصمة عار في جبين ما يسمى الجنس البشري”.
في دوما (شمال شرق)، رفع المتظاهرون لافتة كتب فيها “الطريق الى دوما غير سالكة بسبب تراكم الجيش الحر”، في اشارة الى عدم تمكن القوات النظامية من دخول دوما.
ومن وحي شعار الجمعة، كتبت صفحة “الثورة: السورية ضد بشار الاسد 2011” على موقع “فيسبوك” للتواصل: رحلوا بأطفالهم ونسائهم خوفا من الخطف والقنص والقصف، حلموا بخيمة آمنة بعيدة عن كلاب الأسد وعصاباته، لكن الموت البطيء كان في انتظارهم”.
القدس