المجلس العسكري في ريف معرة النعمان يفرض حظر تجوال عقبه حل للمجلس المحلي في بلدة معرة حرمة وسط توتر تشهده المنطقة

8
محافظة إدلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حظراً للتجوال في بلدة معرة حرمة الواقعة بريف إدلب الجنوبي منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وسط توتر في أجواء البلدة، وعلم المرصد السوري أن حظر التجوال هذا فرضه المجلس العسكري في معرة حرمة، على خلفية بيان أصدره وحصل المرصد السوري على نسخة منه، إذ جاء فيه:”” نظراً لنفاذ كافة الطرق السلمية والمهل المعطاة لمجلس الأعيان من أجل محاربة الفساد سواء في المجلس المحلي بتشكيله القائم أو المفسدين من خارج المجلس، نعلن نحن المجلس العسكري في بلدة معرة حرمة حظراً للتجوال في البلدة والذي يبدأ في الساعة الـ 12 ليلاً اعتباراً من مساء يوم السبت الموافق الأول من شهر كانون الأول  وحتى إشعاراً آخر””، كما عقب هذا الحظر حل المجلس المحلي في معرة حرمة، ونشر تعميم بفتح الباب أمام تشكيل مجلس محلي جديد بشروط مرفقة بالتعميم.
فيما يأتي هذا البيان وحظر التجوال في ظل الفلتان الأمني التي تعيشه مناطق سيطرة الفصائل وتحرير الشام في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها من قتل ونهب وسرقات وخطف واغتيالات واستهدافات، حيث كان المرصد السوري نشر يوم أمس الجمعة، أنه  ضمن استمرار الانفلات الأمني في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الجمعة الـ 30 من شهر تشرين الثاني الجاري، العثور على جثة عنصر من هيئة تحرير الشام مقتولاً في منطقة مخيمات قاح بريف إدلب الشمالي، دون معلومات عن دوافع وأسباب الاغتيال هذا، وبذلك يرتفع إلى 403 عدد الأشخاص، ممن اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 101 مدني بينهم 14 طفلاً و6 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و258 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.
ونشر المرصد السوري في الـ 28 من شهر تشرين الثاني الفائت، أنه يتواصل الفلتان الأمني ضمن محافظة إدلب، ومناطق في محيطه، ضمن الشهر الثامن لتصاعده منذ بدئه في أواخر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على جثة رجل من مدينة بنش، مقتولاً على الطريق الواقع بين مدينة إدلب ومدينة بنش الواقعة في ريفها الشمالي الشرقي، دون معلومات عن ظروف وأسباب ودوافع قتله، فيما كان نشر المرصد السوري في الـ 27 من شهر تشرين الثاني الفائت من العام الجاري، أنه رصد العثور على جثمان رجل مجهولة الهوية في العقد الثالث من عمره، مقتولا على أطراف بلدة عقربات الواقعة في الريف الشمالي لإدلب، ليتبين أنه قائد كتيبة عقربات، والذي يتبع للجبهة الوطنية للتحرير، تم اغتياله في المنطقة، كذلك نشر  أمس أنه رصد اشتباكات عنيفة جرت بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، عند أطراف ومحيط بلدة سرمين بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، بين عناصر من هيئة تحرير الشام من جهة، وعناصر من فصيل أنصار التوحيد “الجهادي” من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، دون معلومات عن أسباب الاشتباكات حتى اللحظة، فيما لم ترد معلومات إلى الآن عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه هز انفجار عنيف مدينة إدلب، قالت مصادر أهلية أنه ناجم عن انفجار في متجر لبيع الأسلحة في شارع الجلاء بالمدينة، ما تسبب بإصابة شخص على الأقل بجراح، ويأتي هذا الانفجار بالتزامن مع حالة الفلتان الأمني التي تشهدها محافظة إدلب ومحيطها، حيث لا يزال الفلتان الأمني يلقي بحاضره البائس والمخيف مستقبله الغامض المفخخ، على سكان المحافظة الذين ازداد مخاوفهم بعد عجز الفصائل الإسلامية والمقاتلة وهيئة تحرير الشام و”الجهاديين”، عن ضبط الفلتان الأمني الذي عمدت خلايا نشطة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وخلايا أخرى مسؤولة عن القتل والاختطاف، إلى توسعة نطاقه وزيادته بشكل متفاوت، خلال الأشهر السبعة الفائتة، منذ تصاعده في الـ 26 من نيسان الفائت من العام الجاري 2018.