المجلس القضائي في الغوطة الشرقية “يخلي سبيل” 65 “موقوفاً” في الغوطة بعد “الاطلاع على ملفات جيش الأمة”
أصدر المجلس القضائي في الغوطة الشرقية بريف دمشق، بياناً وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة منه قرر فيه إخلاء سبيل 65 “موقوفاً”، كان قد اعتقلهم القضاء في وقت سابق واستدعاهم للتحقيق، وأن قرار “إخلاء السبيل” جاء بعد اطلاع المجلس القضائي على “ملفات جيش الأمة المحالة إليه من قِبل جيش الإسلام وسماع أقوال الموقوفين”، وأن إخلاء السبيل جاء لمن كان من الممكن في قضيته أن يخلى سبيله.
جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـسادس من شهر حزيران / يونيو المنصرم، أن ممثلين عن قيادة جيش الإسلام اجتمعوا مع ذوي معتقلين من غوطة دمشق الشرقية بريف دمشق لديه، بعد مظاهرة خرج فيها عشرات المواطنين من بينهم مواطنات في بلدة سقبا بالغوطة الشرقية، مطالبين بالإفراج عن ذويهم، نتيجة ما قالوا أنه أنباء تواردت إليهم عن إعدام جيش الإسلام اثنين من المعتقلين، وأكدت مصادر أن جيش الإسلام أبلغ الأهالي المجتمعين معه أن المعتقلين لديهم سيتم تحويلهم مع ملفاتهم إلى القضاء ومن ضمنهم متهمون بالانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصر جيش الأمة، ومن المنتظر إطلاق سراح المعتقلين المتهمين بالانضمام لتنظيم “الدولة الإسلامية” ممن لم يثبت انضمامهم للتنظيم اليوم، وان يتم إحالة باقي الملفات إلى القضاء الموحد في الغوطة الشرقية للبت في أحكامها.
كذلك كانت قد وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان في نهاية الشهر الفائت أيار / مايو، نسخة من شريط مصور تظهر عشرات المواطنين بينهم أطفال ومواطنات، في مدينة سقبا بغوطة دمشق الشرقية، وهم يتظاهرون ضد جيش الإسلام وقائده زهران علوش، مطالبين بالإفراج عن معتقليهم لدى جيش الإسلام، ونادى المتظاهرون ” يسقط زهران – الموت ولا المذلة – بدنا المعتقلين”، وأظهر الشريط المصور أحد الرجال وهو يقول:: “” يا شيخ زهران، كلكم أخوتنا وأولادنا وآباؤنا، هل ترضى يا زهران ومن معه، هل ترضون أن تخرج نساؤنا للتظاهر في الشوارع، وليس فيهن واحدة، إلا ولديها شهيد من ذويها، أو معتقل عند الحقير بشار الأسد وأعوانه، أو معتقل في سجونك، اتق الله في هؤلاء النساء، كرمى لله، وكرمى لهذا الشهر الفضيل لا تخلقوا لنا فتنة في الغوطة الشرقية، النظام يشمت بنا، فكيلو غرام السكر وصل لسعر 3700 ليرة سورية، وكيلو الرز بـ أكثر من 2000 ليرة سورية، وأنت أرسلت إلينا لجنة قبل ستة أشهر إلى المسجد الكبير، لتخبرنا أن لديكم محصول قمح لسنتين قادمتين، فكيلو غرام القمح أكثر من ألف ليرة سورية، نحن خرجنا ضد الظلم، ضد بشار الأسد، ولا زلنا ضده، ونحن لسنا ضدك يا زهران، نحن أخوة وأهل في الغوطة الشرقية””، وقاطع أحد المتظاهرين الشيخ المتحدث، قائلاً له ” بكرى رح يوزعوا 3 كيلو بالبلد كلها ورح تسكت العالم كلها“.
أيضاً يشار إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في مطلع شباط / فبراير الفائت، أن جيش الإسلام وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) نفذا حملة مداهمات واعتقالات في عدد من مقار فصائل إسلامية ومقاتلة بمدينة سقبا في غوطة دمشق الشرقية، بحجة أنهم “من المفسدين”، وأكدت المصادر للمرصد حينها أن اشتباكات وتبادل إطلاق نار دار بين العناصر المداهمة لإحدى المقار وبين مقاتلين من مدينة سقبا، أدت لمصرع مقاتل على الأقل، وسقوط عدد من الجرحى، كما قامت النصرة وجيش الإسلام حينها بمصادرة أسلحة وذخائر ومواد غذائية من عدد من المقار التي تمت مداهمتها في المدينة.